صنعاء - اتهم وزير الإعلام اليمني حسن أحمد اللوزي أمس تلقي الحوثيين الدعم من جهات خارجية مشيرًا إلى إيران، ولم يسميها بالاسم. وقال اللوزي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي ان "ما تتناوله وسائل الاعلام والمتمثلة في قناة العالم وقناة الكوثر واذاعة طهران تكشف الجهة التي تدعم وتمول الحوثيين". وتحدث الوزير عن لقاء تم يوم الاثنين بين وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي وسفير بلد ليطلب منه وقف التدخل في شؤون اليمن. والدبلوماسي الوحيد الذي التقاه القربي الاثنين كان سفير ايران.
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي ان المتمردين الشيعة يتحملون المسؤولية عن أحدث جولة من القتال مع القوات الحكومية والتي عمت مناطق واسعة في شمال غرب اليمن هذا الشهر. ويعقد تجدد الصراع مع المتمردين الحوثيين والذي يدور بشكل متقطع منذ عام 2004 مشاكل اليمن الذي يتصدى بالفعل لعنف انفصالي في الجنوب وتهديد متنام من تنظيم القاعدة.
وقال القربي ان المتمردين اعتبروا اعلان الرئيس علي عبد الله صالح من جانب واحد في تموز 2008 أن الصراع انتهى علامة على ضعف الحكومة وتجاهلوا كل الدعوات لاستئناف الحوار والانضمام الى جهود اعادة الاعمار. وعاد مقاتلون حوثيون أفرجت عنهم الحكومة كبادرة حسن نية الى الجبال لاستئناف التدريب.وقال القربي "حاول المتمردون على مدى الشهور الستة الاخيرة توسيع نفوذهم" واتهمهم بمهاجمة منشات حكومية واحتلال مدارس وسد طرق وتوسيع نطاق قتالهم الى خارج معقلهم في محافظة صعدة الى محافظتي الجوف وحجة القريبتين. وامتنع عن الادلاء بأرقام بشأن الضحايا.
وقال وزير الخارجية اليمني "حاولت الحكومة اعادتهم الى الحوار.. حاولت التأثير عليهم حتى يتوقفوا.. تفجرت الاوضاع في نهاية الامر ونشبت الحرب الدائرة الان".
الى ذلك، وصل الى مدينة جدة (غرب السعودية) امس رئيس جهاز الامن القومي اليمني اللواء علي الانسي في زيارة الى المملكة، لاطلاع المسؤولين الأمنيين السعوديين على ما وصلت اليه حالة التمرد التي يقوم بها الحوثيون في صعدة.
في غضون ذلك، وقعت مواجهات عنيفة امس في مدينة صعدة عاصمة المحافظة التي تشهد مواجهات منذ أسبوعين بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين. ونقل موقع نيوز يمن المستقل عن مصدر مطلع قوله «سقط عدد من القتلى والجرحى في الاشتباكات التي اندلعت صباحا بجوار مكتب الجوازات والقصر الجمهوري داخل مدينة صعدة».
وأضاف المصدر أن الاشتباكات مستمرة منذ الفجر مع الحوثيين الذين تسللوا إلى مدينة صعدة، وتشاهد سيارات الإسعاف تجوب المدينة باتجاه مستشفى السلام السعودي. وأشار الى أن الحوثيين حاولوا دخول المدينة عبر ثلاث جهات من المطار ومنطقة القصر الجمهوري ومنطقة الجوازات في منطقة بني معاذ ومحضة، لكن الجيش تصدى لهم، وفر بعضهم.
ونسب الموقع إلى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام قوله إنهم أحرقوا عددا من الآليات العسكرية وكبدوا الجيش خسائر فادحة في تلك المناطق.
في غضون ذلك،افادت مصادر رسمية أن وحدات الجيش والأمن تمكنت من السيطرة على 20 منطقة والجبال التي كانت تتمركز بها عناصر الحوثيين و «كبدت تلك العناصر خسائر فادحة، ودمرت عديدا من مخازن الأسلحة التابعة لها، ودكت تحصيناتها في مناطق قطابر وشدا ومطرة». وذكر مصدر في وزارة الدفاع امس أن القوات «تواصل عملياتها ضد عناصر التخريب والتمرد والإرهاب بنجاح كبير، وتمشيط الأوكار والمخابئ التي تتمترس فيها وتمارس عدوانها على المواطنين والمنشآت العامة ومعسكرات القوات المسلحة والأمن».