اتهم وزير الإعلام اليمنى، حسن أحمد اللوزى، إيران ضمنا - دون أن يسميها - بدعم المتمردين الحوثيين الشيعة، الذين يشن الجيش اليمنى هجوما عليهم فى شمال البلاد، وقال اللوزى - فى مؤتمر صحفى - إن «ما تتناوله وسائل الإعلام والمتمثلة فى قناة العالم وقناة الكوثر وإذاعة طهران يكشف الجهة التى تدعم وتمول الحوثيين». أضاف الوزير، تعليقا على ما تبثه وسائل الإعلام تلك، أن «لها حسابات خاصة بها وهى حسابات الدولة المسؤولة عنها»، وتحدث اللوزى عن لقاء جرى الأسبوع الماضى بين وزير الخارجية أبوبكر عبدالله القربى، وسفير إحدى الدول، ليطلب منه وقف التدخل فى شؤون اليمن، وكان الدبلوماسى الوحيد الذى التقاه القربى يوم الاثنين الماضى هو سفير إيران. يأتى ذلك فى وقت تتزايد فيه المخاوف من تفاقم الأزمتين الأمنية والإنسانية الناجمتين عن الاشتباكات المتواصلة بين الجيش اليمنى ومسلحى الجماعات الحوثية المسلحة فى محافظة صعدة، وأعلنت «المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات» تأسيس «هيئة الدفاع عن المعتقلين خارج إطار الدستور والقانون»، وسيكون عملها طوعياً ومجانيا وتتكون من مجموعة من المحامين والحقوقيين الذين يمثلون جميع التيارات السياسية. جاء الإعلان عن الهيئة الجديدة، خلال الاعتصام الثالث عشر للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين بذريعة أحداث صعدة وأشار بيان التأسيس إلى أن الحاجة أصبحت ماسة إلى مثل تلك الهيئة بعدما «تنامت ظاهرة الاعتقالات العشوائية من قبل الأجهزة الأمنية المتعددة». وأضاف البيان الذى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه، أن هناك حالات اعتقال تعسفى لعشرات الأشخاص المحتجزين فى الأجهزة الأمنية منذ سنوات أو أشهر دون أن يحالوا إلى القضاء أو توجه لهم تهمة بل تم اختطافهم وتغييبهم قسراً دون علم أسرهم، ولا يسمح بزيارتهم. وطالبت أسر المعتقلين خارج إطار القانون بموافاتها بأسماء الأفراد المعتقلين خارج إطار القانون ليتسنى للهيئة القيام بواجبها فى مباشرة رفع الدعاوى ومقاضاة الجهات والأشخاص الذين يقومون بها. فى الغضون نفسها، عقدت حملة «معاً ضد حرب صعدة» أمس الأول الثلاثاء لقاءً تشاورياً بمقر منتدى الشقائق العربى لحقوق الإنسان بحضور عدد من الناشطين الحقوقيين والسياسيين والإعلاميين وذلك لمناقشة خطورة الوضع فى صعدة فى ظل الاستخدام المفرط للقوة الذى خلف عشرات القتلى وآلاف النازحين، هذا بالإضافة إلى التعتيم الإعلامى وغياب المعلومات، وتم التحذير من توسع دائرة الاعتقالات التعسفية وعمليات الخطف والإخفاء القسرى بالتزامن مع تجدد الحرب.