تتخذ قوات الاحتلال الأمريكية من مراكز الشرطة في الأرياف والقرى العراقية مقرات تتمركز فيها بعدما زعمت انه انسحاب من المدن في 30 يونيو المنصرم. فقد اكد مواطنون عراقيون يسكنون قرى في طوز خورماتو شمال بغداد أن قوات الاحتلال الأمريكية توجد بشكل يومي في مركز شرطة براوجلي صباحاً مساء، وتسبب وجودها في انقطاع اتصالات شبكة المحمول آسيا سيل. وقال عادل -وهو سائق سيارة ينقل الركاب من مدينة طوز إلى أربعة قرى تابعة لمدينة طوزخورماتو- إنه يشاهد أرتال قوات الاحتلال الأمريكية تعبر إلى مركز شرطة براوجلي أو توجد فيها، في إشارة إلى أنها تتخذ من مركز الشرطة قاعدة تتمركز فيها بعد انسحابها المزعوم من داخل المدن. وشجع مرورها ووجودها اليومي في هذه القرى شباب المقاومة العراقية على زرع عبوات ناسفة لتدميرها في الطريق، وقد تسبب انفجار إحدى هذه العبوات أثناء زرعها في استشهاد زارعها واعتقال المرافق له واعتقال عشرات آخرين من شباب قرية البكلر إحدى هذه القرى الأربع. وعلى الرغم من أن أرتال الاحتلال الأمريكية تمر أحياناً من داخل المدن العراقية تتقدمها آليات تابعة للشرطة الحكومية إلا أن مرورها محدود جدا قياساً بالسنوات السابقة منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003 م. ويشكو أبناء هذه القرى من سوء شبكة الاتصالات وتوقفها أثناء وجود هذه القوات في مراكز الشرطة إذ تعمد الى التأثير على شبكة الاتصالات وقطعها أحيانا خشية استهدافها بإرسال ذبذبات إلى فصائل المقاومة في تلك المنطقة.