شارك مئات اليمنيين، اليوم السبت، في مسيرة بالعاصمة صنعاء، رفضا للإعلان الدستوري الذي أعلنه الحوثيون بداية الشهر الجاري. وحسب مراسل الأناضول، خرجت مسيرة شارك فيها المئات وانطلقت من أمام مقر وزارة الشباب والرياضة في شارع الزبيري وسط صنعاء ومرت من أمام منزل الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي في شارع الستين قبل أن تجوب شوارع أخرى. وعبر المحتجون في المسيرة عن رفضهم لما أسموه "الانقلاب الحوثي" على سلطات الرئيس وحكومته. كما ندد المحتجون بما وصفوه ب"قمع تظاهرات" مناهضة لجماعة الحوثي من قبل مسلحيها في عدة محافظات يمنية خلال الأيام الماضية، واستنكروا عمليات التعذيب التي قالوا إن متظاهرين تعرضوا لها من قبل الحوثيين بعد اختطافهم. ودعت المسيرة التي استمرت حوالي ساعة ونصف إلى سرعة خروج مسلحي الحوثي من العاصمة والمحافظات، مؤكدين أن ثورتهم ستستمر حتى تحقيق مطالبهم. وردد المشاركون في المسيرة هتافات من بينها " الشباب راجع راجع يحسم ثورة الشارع" ، "ثورة ثورة ياشباب، ثورة ضد الانقلاب". ولم تتعرض المسيرة لأي اعتداء أو إطلاق نار من قبل مسلحي الحوثي الذي اعتدوا على عدة مسيرات خلال الأيام الماضية ،حسب مراسل الأناضول. يأتي هذا بالتزامن مع مقتل متظاهر وإصابة 6 آخرين خلال قيام مسلحي الحوثي بتفريق تظاهرة رافضة لما وصفته الانقلاب في مدينة إب عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته وسط البلاد، حسب مصدر أمني. وكانت اللجنة الثورية التي يرأسها محمد الحوثي، أعلنت في القصر الجمهوري بصنعاء، يوم 6 من الشهر الجاري، ما أسمته "إعلانا دستورياً"، يقضي بتشكيل مجلس وطني مكون من 551 عضواً يتم عن طريقه انتخاب مجلس رئاسي مكون من 5 أشخاص يكلفون شخصا بتشكيل حكومة انتقالية. وقوبل إعلان جماعة الحوثي بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن، الذي يعيش فراغاً دستورياً منذ استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته في 22 يناير الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.