شنت طائرات بدون طيار تابعة للاحتلال الأمريكي هجوما صاروخيا استهدف ما يرجح أنه مخبأ لأنصار زعيم طالبان باكستان بيت الله محسود جنوب وزيرستان، مما أدى إلى استشهاد ثمانية مقاومين على الأقل. ورجحت بعض المصادر سقوط 14 شهيدا في هذا الهجوم. واستهدف القصف الصاروخي مجمعا قرب قرية لادا في منطقة كاني غورام المعروفة بأنها معقل لقياديي طالبان، بحسب مسؤولين استخباريين في العاصمة إسلام آباد.
ولم يستطع هؤلاء المسؤولون تأكيد ما إذا كان المسلحون قد تجمعوا في المبنى في محاولة لتحديد من سيخلف محسود الذي يعتقد أنه قتل بغارة أميركية الأسبوع الماضي.
وقال حمد الله محسود وهو من سكان المنطقة إن ثلاثة صواريخ أطلقت على منزل كبير لأحد سكان القرية يستخدم معسكرا لتدريب المسلحين.
وأضاف لرويترز أن ثماني جثث انتشلت إلى الآن من بين الأنقاض، مشيرا إلى أن خمسة أشخاص أصيبوا أيضا في الهجوم.
مصير محسود واستهدف هجوم مماثل يوم الأربعاء الماضي منزل والد زوجة بيت الله محسود في مكين بوزيرستان الجنوبية.
ويزعم مسؤولون باكستانيون إن بيت الله محسود وزوجته الثانية وحراسه قتلوا في الهجوم، لكن قادة طالبان ينفون مقتل زعيمهم.
وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك إن تقارير مخابرات موثوق بها تشير إلى أن بيت الله محسود كان يعالج من إصابة في المعدة بمنزل والد زوجته عندما وقع الهجوم.
وأضاف للبرلمان أمس الاثنين أنه وفقا لأدلة موثوق بها فإن بيت الله محسود لقي حتفه، ولكن البحث في الأدلة ما زال مستمرا فيما يتعلق باختبارات الحمض النووي.
ويقول محللون إنه نظرا لوجود الآلاف من مقاتلي طالبان في المنطقة فإن فكرة نبش قبور للحصول على عينات من جثث لمقارنتها بالحمض النووي من عينات تؤخذ من أقارب زعيم حركة طالبان الباكستانية أمر غير مرجح.
ويقول ثلاثة من كبار مساعدي محسود إنه على قيد الحياة. والتحقق من المزاعم والمزاعم المضادة بشكل مستقل مسألة بالغة الصعوبة لأن المنطقة التي يعيش فيها محسود منطقة نائية ويتعذر الوصول إليها.