لاقت زيارة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، إلى الرياض،أمس الثلاثاء، صدى واسعاً بين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال ترحيبهم المميز بالضيف القطري الذي كان في الأمس القريب خارج نطاق الأحبة الخليجيين. واعتاد المدونون السعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي التي يتواجدون فيها بشكل لافت، الترحيب بضيوف المملكة الخليجيين خاصة بعد تسريب قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى "السيسى ينهب الخليج"، ولاسيما قادة الإمارات والبحرين والكويت، فيما تشهد زيارة المسؤولين القطريين جدلاً واسعاً بسبب موقف الدوحة غير المتناغم مع باقي دل الخليج. لكن التقارب القطري الواضح في الفترة الماضية من موقف التحالف الخليجي الذي تقوده السعودية، لاسيما في الشأن اليمني، أعاد الدولة الصغيرة ذات التأثير الكبير في المنطقة، إلى واحة الخليج التي تبدو متحدةً أكثر مما كانت عليه في الأشهر الماضية. وعلى موقع "تويتر" الذي يشكل ساحة النقاش الرئيسية للسعوديين، رحب المغردون السعوديون بضيف الرياض بشكل لافت، جعل من الموضوع في قائمة أكثر القضايا المتفاعلة في المملكة، من خلال عدة هاشتاكات نشطة. وتداول المغردون السعوديون صوراً للاستقبال الرسمي الذي أقامه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للشيخ تميم بن حمد، لاسيما الصور التي يبدو فيها الزعيمان الخليجيان مبتسمان. وكتب مغرد سعودي معلقاً على الهاشتاك "الشعب السعودي يرحب بأمير قطر" "نرحب بأمير قطر والشعب القطري كله، أهلنا وأحبابنا .. الله لايفرق بيننا". وكثير من التغريدات المرحبة بأمير قطر، تدعو لتجاوز مرحلة الخلاف، والعمل بشكل موحد يمثل دول الخليج الست التي تواجه تحديات عديدة خلفتها الاضطرابات في دول الجوار القريب. وقال الكاتب السعودي فهد الدغيثر في تغريدة "الله يحييه في الرياض أي وقت، لكن شغل قطر في مصر ووقوفهم المستميت مع الإخوان (جماعة الأخوان المسلمين في مصر) يضع علامات استفهام كبيرة جداً". ويقول مراقبون للشأن الخليجي، إن التقارب الخليجي الحالي الذي يشمل قطر، تفرضه تحديات كبيرة، تتطلب من قطر الالتزام بشكل كامل باتفاق الرياض التكميلي الأخير الذي ينهي الخلاف الخليجي حول مصر.
