في تطور جديد في الساحة التونسية قال الأمين العام لحزب حركة نداء تونس، الطيب البكوش، إن حزبه سيدافع عن موقف عدم إشراك حركة النهضة في الحكومة المقبلة. وعلى هامش وقفة احتجاجية نفذها قرابة 40 شخصا صباح اليوم أمام مقر الحزب مطالبة بعدم إشراك النهضة في الحكومة، قال البكوش إن "نداء تونس ملتزم بعدم إشراك النهضة في حكومة الحبيب الصيد المقبلة"، وتابع: "سندافع عن موقف منخرطي الحزب المنادين لعدم تشريك النهضة". وبيّن البكوش أن نداء تونس يرفض رجوع النهضة إلى الحكومة وأن حزبه أبلغ رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد بهذا الموقف. وأضاف الطيب البكوش أن على النهضة أن تكون في المعارضة وتشارك من مكانها في تسيير شؤون البلاد. غير أن البكوش أردف بقوله إن "الكلمة الأخيرة في مشاركة النهضة من عدمها في الحكومة المقبلة مرتبطة بالحبيب الصيد رئيس الحكومة المكلف". ومن المنتظر أن يعلن الحبيب الصيد، غدا الإثنين، عن التركيبة النهائية لحكومته على أن تعرض على مجلس نواب الشعب (البرلمان) يوم الأربعاء 4 فبراير لنيل الثقة. وطالب المشاركون خلال هذه الوقفة الاحتجاجية بإقصاء النهضة ومحاسبتها عما قالو عنها إنها "جرائم وانتهاكات ارتكبت في حق الشعب أثناء توليها للحكم". كما رفعوا أثناء وقفتهم هذه لافتات كتب عليها "انتخبنا النداء و الإخوان لا"، و"لا لتشريك النهضة في الحكومة"، و"يا نداء فيق فيق (أفق) والغنوشي يقسم فيك"، و"لا تراجع". ويعتبر حزب "نداء تونس" الحزب صاحب الأكثرية البرلمانية ب86 مقعدا من أصل 217، يليه حزب حركة النهضة الإسلامية ب69 مقعدا. وتتطلب أن تحصد الحكومة تأييد 50%+1 من أعضاء البرلمان لتنال ثقته وتتواصل المشاورات بين رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد، وقيادات الأحزاب السياسية والمنظمات والشخصيات الوطنية ومكونات المجتمع المدني حول تركيبة الحكومة المقبلة وبرنامج عملها. واستؤنفت الإثنين الماضي الجولة الثانية من المشاورات حول تشكيلة الحكومة بعد أن قرر عدد من الأحزاب السياسية، بينها حركة النهضة (إسلامية) وحزب آفاق تونس (ليبرالي) والجبهة الشعبية (يساري)، عقب الإعلان عن تشكيلة الحكومة الأولى، عدم منح الثقة لها، معربين عن تحفظهم على تركيبتها وعلى الأسماء التي تضمنته