قال قادة حزب النهضة التونسي، التابع للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، أمس، إن "الحزب وافق على الانضمام إلى منافسه الرئيسي حزب نداء تونس في إطار حكومة ائتلافية"، وفق ما نقلت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية. وجاء الاتفاق بعد أن واجهت حكومة رئيس الوزراء التونسي المكلف الحبيب الصيد، تهديدًا بعدم الحصول على الثقة في البرلمان الأسبوع الماضي من الأحزاب الرئيسية المعارضة للتشكيلة الوزارية التي وضعها "الصيد". وكانت حركة النهضة، التي تُعد ثاني أكبر قوة برلمانية بعد حزب "نداء تونس"، قالت في وقت سابق إن الحكومة "جاءت مخالفة لتوقعاتها ولم تكن حكومة وحدة وطنية". وكان الصيد أعلن تشكيل حكومته الجديدة دون أن تتضمَّن أي عضو من حركة النهضة، وتضم شخصيات، معظمها غير حزبية، وتحتاج الحكومة للحصول على الثقة، 109 أصوات من مجموع 217 عضوًا في البرلمان، علمًا بأن ل"النهضة" 69 مقعدًا مقابل 86 لحزب "نداء تونس" الذي يعقد تحالفات مع كتل برلمانية أخرى. في المقابل، عبَّر الأمين العام لحزب "نداء تونس"، الطيب البكوش، أمس، عن رفضه مشاركة "النهضة" في الحكومة، وقال خلال لقائه بعدد من أنصار "نداء تونس" الذين أقاموا وقفة احتجاجية، أمس، أمام مقر النداء للتعبير عن رفضهم لمشاركة حركة "النهضة" في الحكومة المقبلة، إن "من الضروري أن توجد حركة النهضة في صفوف المعارضة"، معربًا عن احترام النداء لموقف ناخبية، ومؤكدا أنه سيدافع عن هذا الموقف. وأضاف "البكوش"، أنه "تم إبلاغ الوزير المكلف الحبيب الصيد بالموقف الرافض لإشراك النهضة في الحكومة، وأن المشاورات لا تزال جارية"، مشيراً إلى أن كل شيء سيتضح اليوم، وفق ما نقلت قناة العربية الإخبارية. في ذات السياق، أكدت تقارير إعلامية "أن البكوش هدد برفض حقيبة الخارجية في حال وجود حركة النهضة من قريب أو بعيد ضمن التشكيلة الحكومية".