أعلن مسؤول سعودي، اليوم الأربعاء، أن الرياض لن تعترف بإسرائيل إلا بعد انسحابها من الأراضي العربية المحتلة وقبولها مبدأ الدولتين: إسرائيلية وفلسطينية. وكانت تقارير ذكرت اليوم أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تضغط من أجل الحصول على مبادارت عربية إيجابية تجاه إسرائيل.
وقال أسامة النقلي المتحدث باسم الخارجية السعودية إن "موقفنا معروف جيدا وهو أنه على إسرائيل ان تحرز تقدما جديا في اتجاه عملية السلام".
ويأتي تصريح المسؤول السعودي بعد دعوات وجهها المبعوث الامريكي الخاص الى الشرق الأوسط جورج ميتشل للقيام بمبادرات من دول عربية في اتجاه اسرائيل.
وقال المتحدث السعودي "كما نعلم جميعا، إسرائيل تواصل اتخاذ اجراءات أحادية الجانب لتغيير المعطيات الجغرافية والديموغرافية على الارض عبر بناء مستوطنات وتوسيع المستوطنات القائمة".
وأضاف أن "مبادرة السلام العربية واضحة جدا"، مؤكدا انه "على إسرائيل الانسحاب من الاراضي العربية وانهاء الاحتلال وحل القضايا الكبرى في النزاع".
وتابع "في خطة السلام العربية" التي عرضتها السعودية واعتمدت عام 2002 "التطبيع يتم بعد بلوغ هذه الاهداف وليس قبل ذلك".
وخلال جولته الأخيرة في المنطقة، حث ميتشل الدول العربية على القيام ببادرات ايجابية حيال إسرائيل من أجل خلق "جو" مؤات لمفاوضات سلام شاملة مع الدولة العبرية.
وقال ميتشل الاثنين بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك "لا نطلب من أحد تطبيعا كاملا في هذه المرحلة. نقر بإنه سيحصل في وقت لاحق من هذه العملية".
فيما زعمت مصادر صحفية صهيونية اليوم الاربعاء إن ميتشيل ترك لدى محاوريه الإسرائيليين انطباعا امس بانه سيكون قادرا على استخلاص بعض مبادرات التطبيع تجاه اسرائيل من العالم العربي في غضون شهر .
والتقى ميتشيل، الذي يقوم حاليا بجولة إقليمية قادته حتى الآن إلى الامارات وسوريا ومصر والكيان الصهيوني والأراضي الفلسطينية، برئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في القدس امس في اجتماع ثنائي استمر لساعتين ونصف الساعة.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصادرة الاربعاء أنه على الرغم من عدم الإعلان عن التوصل إلى أي اتفاقات بخصوص المطلب الامريكي بشأن تجميد الاستيطان، فإن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن الجانبين "يتحركان أقرب إلى إيجاد أرضية مشتركة ستسمح بتحقيق التقدم". وقالت مصادر حكومية إسرائيلية إن ميتشيل سيعود مرة أخرى الى المنطقة في وقت ما من الشهر القادم.
وكان الكيان المحتل قد أوضح بأن أي نوع من تجميد الاستيطان يجب أن يقابل بمبادرات تبادلية من العالم العربي، ما دفع الى تكهنات بأن التأخير في الوصول الى تسوية بخصوص المستوطنات حتى الآن نابع جزئيا من الصعوبات التي يواجهها ميتشيل في اقناع دول عربية في تقديم اية مبادرات تجاه الكيان في الوقت الحالي.
وأكد البيت الابيض في تقرير، نشر للمرة الاولى في مدونة السياسة الخارجية للورا روزين يوم الأحد، بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعث برسائل الى مجموعة من الدول العربية والخليجية خلال الشهرين الماضيين طلب فيها اتخاذ خطوات لبناء الثقة تجاه اسرائيل.
ومن بين الدول التي تلقت هذه الرسائل البحرين ومصر والاردن والسعودية والامارات العربية المتحدة. واضافة الى ذلك، بعث اوباما برسالة في وقت سابق من هذا الشهر الى ملك المغرب محمد السادس طلب منه فيها ان يكون "قائدا في جسر الفجوات بين اسرائيل والعالم العربي".