دعا رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو سكان قطاع غزة إلى الانقلاب على حركة حماس التى تسيطر على هذا القطاع. وقال نتنياهو «بفرضه ارتداء الحجاب، فان نظام حماس لا يدفع الفلسطينيين إلى تأييده، ولو كانوا قادرين على ذلك لأطاحوا به، وأنا أقول لهم بأنهم قادرون ويوما ما سيسقط الفلسطينيون حكم حماس فى غزة». كان مجلس القضاء الأعلى فى غزة أصدر قرارا يفرض على المحاميات ارتداء الحجاب أمام المحاكم. وتحدث نتنياهو فى كلمته التى أدلى بها خلال مراسم حفل تخريج دفعة من كلية «الأمن القومى» الإسرائيلية أمس عن ما سماه «الإسلام المتطرف» وتنبأ باقتراب هزيمته، وقال داعيا لانتصار «المعتدلين» فى المنطقة :»سينهزم الإسلام المتطرف فى نهاية الأمر على يد ثورة المعلومات العالمية وحرية نشر الأفكار وبمساعدة التكنولوجيا». ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلى مجددا الحاجة لوقف البرنامج النووى الإيرانى بأنها أمر ضرورى لاستقرار الشرق الأوسط. وتوقع أن «يحسم الرخاء والسلام الصراع». وفى إشارة إلى إقامة دولة فلسطينية، شدد نتنياهو على ضرورة أن تكون منزوعة السلاح، وقال:«لا أحد يريد أن يرى موقفا مشابها لذلك الذى فى غزة وجنوب لبنان، حيث تسيطر عناصر الإرهاب على كل بقعة يتم إخلاؤها، إن تجريد القدرات العسكرية أمر حيوى لعملية السلام». جاء ذلك فيما أظهر تحقيق للجيش الإسرائيلى أن تقصيرا خطيرا لوحظ فى مراقبة قواعد للجيش الإسرائيلى تقع عند أطراف حدود قطاع غزة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن ضباطا إسرائيليين تمكنوا خلال عمليات تفتيش جرت قبل أسبوعين من تجاوز نظام المراقبة فى تلك القواعد بسهولة. وذكرت الإذاعة أن الضباط تمكنوا من الوصول إلى أجهزة حاسب آلى وتصوير وثائق مصنفة «سرية للغاية» داخل القواعد. وأضافت أنه تم فرض عقوبات على المسؤولين عن هذا التقصير، كما شددت التدابير الأمنية إلى حد كبير إثر عمليات التفتيش. وفيما يتعلق بأزمة الاستيطان الإسرائيلى، قال الجنرال جابى أشكنازى، رئيس أركان الجيش الإسرائيلى، إنه على الرغم من التصريحات المختلفة، فإن الجيش الإسرائيلى لم يتلق حتى الآن أى أوامر رسمية لإخلاء البؤر الاستيطانية. على صعيد آخر، أكد مصدر فلسطينى مسؤول أن السلطة الفلسطينية أجرت اتصالات مع دول عربية وأجنبية خلال اليومين الماضيين للتوسط لدى حماس بغرض تمكين أعضاء فتح من السفر إلى بيت لحم لحضور المؤتمر السادس للحركة. وأضاف المصدر أن دولا مثل سوريا ومصر وتركيا وروسيا وأطرافا أخرى تجرى اتصالات حثيثة مع قيادة حركة حماس فى دمشقوغزة للعدول عن قرارها بمنع سفر أعضاء فتح فى القطاع. وذكر أن السلطة طلبت وساطة وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو والمبعوث الروسى لعملية السلام ألكسندر سلطانوف بصفة شخصية، من أجل إقناع حماس بالتراجع عن قرارها. وفى حين استبعدت قيادات كبيرة فى حركة فتح فى مقدمتها نبيل شعث، انعقاد المؤتمر دون حضور ممثلى الحركة بالقطاع، أعلن القيادى فى حركة حماس، محمود الزهار أن حركته لن تستجيب للضغوط عليها بشأن سفر أعضاء فتح بقطاع غزة إلى بيت لحم بالضفة الغربية للمشاركة بمؤتمرها السادس، دون الاستجابة لمطالبها والافراج عن معتقلى حماس لدى السلطة. فى غضون ذلك أعلنت السعودية أنها لن تعترف بإسرائيل إلا بعد انسحابها من الأراضى العربية المحتلة وقبولها مبدأ الدولتين إسرائيلية وفلسطينية. وقال أسامة النقلى المتحدث باسم الخارجية السعودية: «موقفنا معروف جيداً وهو أنه على إسرائيل أن تحرز تقدماً جدياً فى اتجاه عملية السلام». ويأتى تصريح المسؤول السعودى بعد دعوات وجهها المبعوث الأمريكى الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل للقيام بمبادرات من دول عربية تجاه إسرائيل.