أكد عادل فخري دانيال، المتقدم لتأسيس حزب "الاستقامة" العلمانى، أنه حصل على الضوء الأخضر لتشكيل حزبه. رفض دانيال الكشف عن الجهة التى طمأنته داخل النظام، مشيرًا إلى أن رمضان عبد الهادى، المسؤول فى لجنة الاتصال السياسي بالحزب، أكد له أن الحزب سيتم إعلانه. وأوضح أنه لن يتولى رئاسة الحزب، لافتًا إلى أنه وكيل مؤسسي الحزب، وأن المستشار القانونى للحزب، هو المحامي المصري، محمد جمال عبد الناصر، رافضًا الإعلان عن المؤسسين حتى يكتمل عددهم. وأشار إلى مقولة "استقيموا يرحمكم الله" هي السبب في اختيار كلمة "الاستقامة" لتكون اسمًا للحزب، مضيفًا أ، هذه المقولة يجب أن تطبق فى مصر. دعم النظام وتأييد التوريث: وعلى صعيدٍ آخر، أكد دانيال أن حزبه سيكون معاونًا للنظام، والحكومة والحزب الوطنى الحاكم، مضيفًا أن الحزب الوطني يمتلك السلطة. وفي سياقٍ متصل، نفى دانيال أن يكون حزبه "صنيعة النظام"، قائلًا: "الحزب لم يصنعه النظام". كما أكد دنيال أنه سيؤيد التوريث، موضحًا "سأسانده لأننى "حالف" على الحفاظ على كيان البلد من أى أحد يريد أن يستولى عليها". الموقف من الكنيسة والأقباط: ونفى دانيال وجود أي تنسيق بينه وبين الكنيسة، وقال "أنا لا أحتاج دعمًا ماديًا أو معنويًا من أحد". إلى أنه أشار إلى أن أحد المواطنين سعى فى الحصول على 3 موافقات من 3 كنائس على الحزب. وفي رده على سؤالٍ عن موقفه إذا عرض عليه أقباط المهجر دعمًا، قال دانيال "المتغطى بحد مش عايش فى مصر عريان"، ومن يمكن أن أحصل منه على إمدادات لابد أن يكون مؤمنًا بنفس فكري. وأضاف أن أقباط المهجر ينتقدون النظام بحماسة لكنهم لا يمتلكون الحكمة، وهو ما سيكون سببًا فى دخولهم السجن، كما حدث مع أحد رؤساء الأحزاب الذى سجن 13 عامًا (في إشارة إلى رفعت السعيد) وحتى الآن لم يتعلم الحكمة. وأكد دانيال أنه لن ينادي بكوتة للأقباط فى البرلمان كما حدث مع المرأة، مضيفًا "ولكنى سأساند المرأة". يشار إلى أن بعض المراقبين أكدوا أن كوتة المرأة، التي وافق عليهما البرلمان المصري مؤخرًا، ستتخذ وسيلة لزيادة عدد الأقباط في البرلمان المصري. دعوة الإخوان للانضمام للحزب: ومن جهةٍ أخرى، شدد دانيال على أنه لا يوافق على الأحزاب الدينية، لأنها تخلق الفتنة بين الناس فى وطن واحد، على حد قوله. وفي معرض رده على سؤال عما إذا كان سيدعو الإخوان للانضمام لحزبه، قال دانيال "نعم بالفعل قمت بعرض الأمر على أحد قيادات الإخوان، لكن رده كان مفاجأة لى، حيث قال: أتمنى ذلك لولا خوفى مما قد يحدث نتيجة ذلك". وأكد على أن الحزب ليس قبطيًا بل مصريًا، يدعو إلى انضمام 99% من المسلمين والباقى من الأقباط.