عامان كاملان هما عمره السياسى، على الأقل فى نظر الدولة منذ أعلن عن تأسيسه حزب الاستقامة.. لكن مرور العامين لم يغير فى الأمر شيئاً، فمازال يخطو أولى خطواته فى عالم السياسة والترويج لحزبه، الذى كان ولايزال مجرد فكرة وبه عضو واحد هو مؤسسه عادل فخرى دانيال. دانيال لا يؤمن سوى بقناعة واحدة: المسلمون والأقباط كلاهما رفض الانضمام إلى حزبى، المسلمون بحجة الخوف السياسى والدينى، والأقباط لأنهم ارتاحوا إلى حجة الاضطهاد.. وأضاف: رغم أننى لا أملك رفاهية الإنفاق على حزب سياسى فإننى على يقين أنه وبمزيد من الجهد سينضم له ملايين المواطنين فى المستقبل، وذلك رغم الضغوط التى أعانيها من ورائه، وتهديد زوجتى لى بالخلع إذا عملت فى السياسة، لكننى لن أتخلى عن الحزب وسأرسى مبادئه وأهدافه وأسعى لنشرها. وأكد دانيال رفضه مسمى الحزب القبطى الذى أطلق على حزبه، وقال: أرفض هذا المسمى والدليل أننى اخترت اسم الاستقامة عملاً بالقول المأثور: استقيموا يرحمكم الله.. فالاستقامة هى كل شىء فى الدين والسياسة أيضاً، كما أننى أكدت لمسؤولى لجنة شؤون الأحزاب بعد الموافقة على إنشاء الحزب أننى أفضل أن يكون 99٪ من الأعضاء مسلمين، وأؤكد أننى لن أقابل سيدة فى مكتبى إلا إذا كانت ترتدى الحجاب.. لأن ربنا فى كل مكان. دانيال أكد أنه لم ينضم إلى أى من الأحزاب ال24 الموجودة لأنها بالنسبة له ليست أكثر من «خّرم فى مركب اقترب من الغرق»، لكن «الاستقامة» - حسب تعبيره- سيسد هذا الخرم وينقذ مصر.. وقال: سأبدأ أولى خطواتى فى البحث عن أصحاب المعاشات وضمهم إلى حزبى، وعلى رأسهم الناشط السياسى البارز البدرى فرغلى. التناقضات التى يوردها دانيال مستمرة، ففى الوقت الذى ترفض فيه لجنة شؤون الأحزاب الموافقة على حزبه لعدم اكتمال الأعضاء، سيتقدم - حسب قوله - بطلب للعمل نائباً لرئيس الجمهورية، ورغم عدم منطقية مطلبه فإنه يؤكد أنه سيسعى إليه.. إيمانه أيضاً بأن رئاسة الجمهورية حلم وطموح مشروع للجميع، لم يمنعه من توجيه رسالة إلى جمال مبارك مفادها: «أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد».