أكدت التحقيقات التي تجريها السلطات التركية المختصة، أن 31 هاتفاً مشفراً (خاصاً بكبار مسؤولي الدولة)، تم التنصت عليها 363 مرة، بشكل غير مشروع، بينها هواتف رئيس الجمهورية “رجب طيب أردوغان”، حينما كان رئيساً للوزراء، ورئيس الوزراء الحالي “أحمد داود أوغلو” حينما كان يشغل منصب وزير الخارجية. وبدأ المدعي العام “هارون جيلان” التحقيق في عمليات التنصت غير المشروع، التي طالت الهواتف المشفرة والعادية، لعدد من كبار مسؤولي الدولة، بينهم الرئيس أردوغان، ورئيس الوزراء داود أوغلو، و رئيس المحكمة الدستورية “هاشم قليج”، ورئيس هيئة الأركان “نجدت أوزال”، وكل من نواب رئيس الوزراء “بولنت أرينج”، و”علي باباجان”، ووزير الداخلية “إفكان ألا”، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية “طنر يلديز”، ومدير المخابرات “هاقان فيدان”. وتفيد المعلومات أن 55 عملية تنصت، استهدفت ثلاثة هواتف مشفرة لأردوغان، أثناء فترة ولايته لرئاسة الوزراء، و26 عملية تنصت جرت على هاتف رئيس الوزراء داود أوغلو، و28 مرة على هاتف رئيس الأركان أوزال، و 31 مرة على هاتف باباجان، و5 مرات على هاتف أرينج، و6 مرات على هاتف وزير الداخلية ألا، و 14 مرة على هاتف وزير الطاقة الموارد الطبيعية يلديز، و 28 مرة على هاتف مدير المخاربرات فيدان، كما تفيد التحقيقات أن عمليات التنصت تكثفت في الفترة بين 17 – 25 كانون أول/ديسمبر 2013. وكانت السلطات التركية بدأت صباح اليوم الثلاثاء، عملية أمنية، على خلفية التنصت على الهواتف المشفرة وغير المشفرة، حيث أصدرت النيابة العامة في غول باشيه بأنقرة، أوامر اعتقال بحق 28 مشتبها على خلفية القضية، بينهم 22 من العاملين في هيئة الاتصالات السلكية واللاسلكية التركية، و6 من العاملين في هيئة الأبحاث التقنية والعلمية التركية (توبيتاك).
