أعلن جهاز الاستخبارات الليبية أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي سيحتفل مطلع سبتمبر المقبل بمرور 40 عاما على توليه السلطة، دعا المعارضين "المضلَلين" إلى العودة من الخارج. وبين جهاز الاستخبارات أن القذافي أصدر توجيهاته إلى الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية كافة المختصة لتسهيل عودة كل راغب في العودة إلى وطنه ليبيا ممن غُرر بهم والتحقوا بأي جهة ضللتهم واستخدمتهم لمصلحتها.
وخص الجهاز في إعلان نشرته وكالة الأنباء الليبية "الشباب الذين لُقنوا وهم في بداية مرحلة الثانوية من التعليم بأفكار لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بما أنزل الله في القرآن الكريم".
ولفت إلى أن القذافي قد وجه أيضا بتسهيل عملية إدماج هؤلاء في المجتمع بتأمين العمل لهم بما يساعدهم على استئناف حياتهم الأسرية في مجتمعهم الآمن.
وقال جهاز الأمن الخارجي الذي يترأسه منذ أبريل الماضي بوزيد دوردة رئيس الوزراء الليبي الأسبق خلفا لموسى كوسا الذي يشغل حاليا منصب وزير الخارجية الليبي، أنه يدعو كل من أنضجته الأيام والتجارب وعاد إلى الصراط المستقيم، ويرغب في العودة إلى أحضان أسرته وبيئته الاجتماعية في وطنه، إلى التقدم بطلب في هذا الشأن إلى أقرب مكتب شعبي أو بعثة دبلوماسية ليبية، وستقوم هذه المكاتب والبعثات باتخاذ الإجراءات المؤدية إلى تحقيق هذه الرغبة.
ولم يصدر على الفور أي تعقيب من مختلف جماعات المعارضة الليبية المقيمة في الخارج والتي ما زالت تتخذ مواقف سياسية مناوئة لنظام حكم الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي.
وقال مسؤول ليبي إن السلطات الليبية ترغب في تسهيل عودة جماعية لكل المعارضين في الخارج في إطار ما وصفه بمصالحة وطنية شاملة, معتبرا أن ليبيا مقبلة على عهد سياسي جديد في الداخل بعدما أنهت مشكلاتها كافة المعلقة مع المجتمع الدولي.
وقالت مصادر ليبية "ينقسم المعارضون إلى 3 فئات، فئة ما زالت متشددة وترفض التصالح مع النظام، وفئة ما زالت تتفاوض على شروط معينة من أجل العودة، والفئة الأخيرة عادت بالفعل".
ولفتت إلى أن من عادوا تعرض بعضهم للاعتقال بتهمة انتهاك القوانين ومحاولة إقامة منتديات سياسية أو تجمعات للتعبير عن رأيهم في ما يجرى في ليبيا.