- د. نجلاء القليوبي: لن يجدوا شيئا لكى يتحفظوا عليه ونتوقع أي شيء في ظل الخصومة مع السلطة - جمدوا نشاط الحزب بلا سند ..وصادروا الصحيفة.. وحاصروا المقرات فكيف يصنعون دولة مؤسسات؟ - عمران: سنطعن على قرار التحفظ أمام القضاء الإداري مازالت سلطات الانقلاب تواصل حربها الضروس على الثوار والأحرار فحاصرت أحزابهم واعتقلت قادتهم، ونكلت بأعضائهم ليصبح أغلبهم خلف الأسوار في معتقلات وسجون تفتقد لأي حياة آدمية. الحصار قائم والقبضة الأمنية في أبشع صورها تطول الجميع ليكون ثمن التعبير في مظاهرة سلمية 15 سنة أشغال شاقة، في الوقت الذي حصل فيه المخلوع على البراءة مع أنه دمر البلاد والعباد على مدار 30 سنة، وبرغم ذلك يقيم في أجنحة فندقية من ذوات السبع نجوم ومعه الصحبة الفاسدة. والغريب في الأمر أن الحكومات المتعاقبة وضعت نصب عينيها على حزب الاستقلال فلفقت القضايا ونشرت الاتهامات، وذلك بعد اعتقال زعيمه الذي قال كلمة حق في وجه كل السلاطين الجائرين بداية من السادات ومبارك والمجلس العسكري والسيسي، والتي تحولت مقالاته إلى منشور ثوري للأحرار في ميادين مصر. مجدي حسين الحر الأبي يقبع في سجون الانقلاب، ويحرم من كافة حقوقه، وهو لايأبه؛ لأنه يمتلك سياسة وفكرًا متجذرًا من سليل عائلة تعشق السجون والمعتقلات مادامت دفاعًا عن الحق وثمنًا للحرية، ويرافقه الحر الشجاع الدكتور مجدي قرقر الذي تحدى المرض وقاومه، ونزل المؤتمرات، وقاد المسيرات المنددة بالانقلاب. ولأن حازم الببلاوي أو " الشنكحاوي " كان أسوأ رئيس وزارة، وفي عهده جاع الشعب، ووصل لحافة الفقر فلم يستطع مواجهة الشعب الحجة بالحجة بعد أن كشفت عورات حكومته غير المأسوف عليها، فرد بإغلاق الشعب متحديا الدستور والقانون بعدم إغلاق الصحف ... وسلملي على القانون.. وأتي بعده عضو لجنة السياسات وتلميذ مبارك فسار على نهج سلفه في إصدار القرارات التي وأدت الحريات وقتلتها في مهدها، وترك للأجهزة الأمنية حصار الأحزاب واعتقال قادتها وأعضائها. ورغم أن حزب الاستقلال كان له اختلافات جذرية مع الإخوان وهم في السلطة وخارجها، ويمكن الرجوع لمقالات المجاهد مجدي حسين " خلافنا مع الإخوان" في 7 مقالات، وقد انسحب الحزب من تحالف دعم الشرعية إلا أننا فوجئنا بصدور قرارات بتجميد أنشطة الحزب واتهموه بأنه الجناح المسلح لدعم الشرعية، وهي افتراءات واتهامات لا أساس لها من الصحة؛ لأن قادتنا نادوا بالحراك الثوري السلمي. أيضا فوجئنا بلجنة إدارة وحصر أموال وممتلكات جماعة الإخوان أصدرت قرارا بالتحفظ على أموال 112 من أعضاء تحالف دعم الشرعية الداعم للرئيس الأسبق محمد مرسى، والذين ينتمون إلى 9 أحزاب تنفيذًا لحكم محكمة الأمور المستعجلة، والصادر بالتحفظ على أموالهم، وهو قرار معيب وعجيب لأن مجدي حسين لم يكن باحثًا عن الثروة أو المناصب ولا يمتلك ما تطمح إليه السلطات بل هو زاهد في الحياة، ويرى أن الحريات قضيته، والصهاينة والأمريكان ألد أعدائه. نجلاء القليوبي زوجة المناضل مجدى أحمد حسين، قالت إن الأسرة ستسير في المسار القانوني، وإنهم ينتظرون صدور القرار من النيابة بشكل رسمي، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أنهم يتوقعون أي شيء في ظل الخصومة مع السلطة. وأضافت نجلاء القليوبي "لن يجدوا شيئا لكي يتحفظوا عليه، لكن اعتبار كل التيار الإسلامي جزءًا من جماعة الإخوان أو وصف كل التيار الإسلامي بالإرهابيين هو نوع من العبث والحماقة، ومحاولة للضغط والتقليل من شأن أحزاب لها كيانات مستقلة". في حين قال أشرف عمران، رئيس اللجنة القانونية للحزب، إن الحزب سوف ينتظر حتى وصول قرار لجنة حصر الأموال إلى النائب العام كي يتقدم الحزب بطعن على قرار لجنة حصر الأموال في التحفظ على أموال مجدى حسين رئيس الحزب، ومجدى قرقر الأمين العام للحزب. وأضاف أشرف عمران أن الحزب لا يمكنه تقديم طعن على قرار اللجنة بالتحفظ على أموال قيادات الحزب، إلا بعد وصول القرار إلى النائب العام، موضحًا أن الطعن سيتم التقدم به إلى محكمة القضاء الإداري.