قررت نيابة الانقلاب، اليوم الخميس، تجديد حبس مجدى حسين (رئيس حزب الاستقلال، ورئيس تحرير جريدة الشعب)، ومجدى قرقر (الأمين العام للحزب)، 15 يومًا على ذمة التحقيقات الباطلة، وذلك استمرارا لحملة تلفيقات القضايا للمعارضين؛ للتخلص منهم جميعا، كما استمر "حسين" و"قرقر" فى رفض التحقيقات والإجابة على ما ينسب لهما من تهم تعادى ثورة يناير قبل أن تعاديهم، كنوع من العصيان المدنى وعدم الاعتراف بشرعية التحقيق معه فى ظل الانقلاب العسكرى، حيث إنه لم يستغرق التحقيق سوى دقائق معدودة. وقالت د. نجلاء القليوبى (الأمين المساعد لحزب الاستقلال، وزوجة مجدى حسين): "إنهم رفضوا إدخال الطعام والملابس ومبالغ الأمانات التى يصرفون منها فى السجن بالإضافة إلى الأدوية، بالرغم من سوء حالتهما الصحية" وفى سياق متصل اشتد أزمة مرض القلب على مجدى حسين، كما طُلب إجراء عملية سريعة له فى أقرب وقت، فى ظل تعنت إدارة السجن وسلطات الانقلاب، كما طالب محاميه نقله من سجن العقرب شديد الحراسة إلى سجن ملحق به مستشفى، لكى يتم مراعاة صحته جيدا. وأصدرت النيابة العامة قرارا بإلزام السجن بعمل تقارير طبية خاصة به، وإفادة النيابة بنتيجة الكشف وفق هذه التقارير الطبية، على أن يتم إجراء الفحوصات بمعرفة طبيب السجن، وهذا فى محاولة منهم، للتخلص من مجدى حسين بالبطيء. والجدير بالذكر أن مجدى حسين يعانى أيضا من الغضروف الذى أصيب به أثناء فترة السجن التى قضاها فى عصر مبارك 2009 بسبب ذهابه إلى غزة، وتضامنه معها ضد العدوان الإسرائيلى عليها. وقال أشرف عمران (المستشار القانونى لحزب الاستقلال، ومحامى مجدى حسين): "بالرغم من مرضه اطمأن رئيس حزب الاستقلال على الأحوال العامة للبلاد، مؤكدا أنه يتابع بعض الأخبار السياسية عن بعد من خلال سؤال بعض القادمين من الخارج إلى السجن حديثا". كما هنَّأ مجدى حسين كل أعضاء الحزب والأمة الإسلامية بعيد الفطر، كما شكر كل من حضر المؤتمر الذى عقد بنقابة الصحفيين، للتضامن معه، والمطالبة بالإفراج عنه. وكان أمن الانقلاب قد اعتقل "حسين" 1/7 من بيته و"قرقر" 3/7 من بيته أيضا، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة، على طريقة زوار الفجر، التى أنشأها مبارك، تأكيدا على استمرار آليات نظام المخلوع، ثم تم ترحيلهما إلى سجن العقرب شديد الحراسة الذى منع فيه الزيارة لمدة شهر من تاريخ القبض عليهما. ووجهت النيابة لهما عدة تهم مضحكة تدل على عقلية الانقلاب الهزيلة منها، قلب نظام الحكم، الانضمام لجماعة مؤسسة على خلاف القانون، والانضمام لمؤسسة غير شرعية "، المراد بها التحالف الوطنى لدعم الشرعية"، مشيرين أنها فى قضية واحدة متهم فيها 145 رافضًا للانقلاب، وعلى رأسهم 5 قيادات من تحالف دعم الشرعية ومجدى حسين. وكانت الأحراز الخطيرة لمجدى حسين، هى عبارة عن "تى شيرتات"، كانت معدة لمعارضة نظام المخلوع مبارك لإضراب 4 مايو، وكتب كلها تباع بالمكتبات، ولا يوجد بها أى محظورات"، أما أحراز قرقر كانت "اللاب والتاب والموبايل".