اعترف نائب الرئيس الامريكي رسميا بان اكثر من 30 الف جندي امريكي اصيبو في العراق اصابة نحو 17 الف منهم بحال الخطر وقال جو بايدن ان دور اميركا في العراق قد تحول من عسكري بحت الى "دعم دبلوماسي" قبل استكمال الانسحاب الكامل للقوات في نهاية 2011. وقال بايدن خلال حفل منح خلاله الجنسية الاميركية لعدد من المرتزقة من عدة دول عملوا مع الجيش الامريكي في العراق / ان الولاياتالمتحدة قد وفت بالتزامها في سحب الجنود من المدن العراقية، والتركيز الان ينصب على تعزيز العلاقات الدبلوماسية. واضاف مخاطبا الجنود (لقد خسرتم 4322 من رفاقكم، واكثر من 30 الف جريح، بينهم 17 الفا في حالة خطرة). لكن بفضل خدمتكم وتضحياتكم، خرج العراق من تحدي العنف الطائفي وتابع لا يزال امامنا الكثير من العمل الصعب لانجازه هنا لكن الفضل يعود لكم في بدء تسلم العراقيين مسؤولية مصيرهم، وسنبدأ بالترحيب بكم بالعودة الى الوطن. وجرى منح الجنسية الأمريكية الى 237 شخصا، غالبيتهم من المكسيك والفيليبين الذين انضموا الى صفوف الجيش الاميركي بينما كانوا مقيمين في الولاياتالمتحدة، اضافة الى عدد من المترجمين العراقيين. وقال بايدن ان "دبلوماسيينا والموظفين المدنيين سيركزون على مساعدة العراقيين في التوصل الى اكثر التسويات الدبلوماسية الضرورية لاحلال السلام والامن الدائمين". واضاف ان على العراقيين اتخاذ تدابير سياسية واستخدام العملية السياسية لتسوية خلافاتهم وتقديم مصلحتهم الوطنية على ما سواها. وكان مسؤول اميركي رفيع المستوى اكد ان بايدن حذر المسؤولين العراقيين في بغداد من ان واشنطن قد تعيد النظر في التزاماتها في العراق في حال عاد العنف الطائفي والاتني الى هذه البلاد. واكد المسؤول الذي يرافق بايدن بعد سلسلة اجتماعات مع المسؤولين العراقيين بينهم المالكي "اذا عاد العنف فان ذلك سيغير طبيعة التزامنا. لقد كان (بايدن) صريحا جدا بهذا الصدد". واضاف "في حال ادت اعمال مختلف الاطراف في العراق الى اغراق البلاد مجددا في العنف الطائفي او السقوط في العنف الاتني، فان ذلك امر لن يتيح لنا الابقاء على التزامنا لانه لن يكون في مصلحة الشعب الأمريكي، وتاتي رحلة بايدن الى العراق بعد ان أوكله الرئيس الأمريكي باراك اوباما الاشراف على مغادرة الجيش الأمريكي في 2011.