زار خليفة حفتر، اللواء المتقاعد، لعمان الثلاثاء الماضي وسط حالة من "التعتيم" الشديد خصوصا في توقيتها وجدول أعمالها. وقد التقى "حفتر" مسؤولين أردنيين، وعقد أحد الاجتماعات التنسيقية مع ممثلين للجنة المتابعة الأمنية التابعة لوزارة الدفاع، وجهاز الاستخبارات فيما التقى أيضًا بمسؤولين سعوديين وإماراتيين. زيارة "حفتر" تمت بتكتم وسرية تامة، ولم يتم الإعلان عنها في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير عدة مرات عن استشارات عسكرية وأمنية يقدمها الجانب الأردني للقوات الخاصة التابعة ل"حفتر" . استقبل الجنرال الليبي في مطار ماركا العسكري الأردني وحضر بطائرة خاصة بعدما أقام في القاهرة لعدة أيام. وقالت مصادر مطلعة إن الجنرال "حفتر" يحظى بدعم قوي جدًا من السعودية والإمارات والأردن، وإنه أجرى اتصالاتٍ مع جهات غربية وأمريكية، ويسعى لحسم معركة بنغازي، واستعادة السيطرة عليها تمامًا؛ للانقضاض بعد التمركز على مناطق نفوذ تنظيم أنصار الشريعة في بقية المدن الليبية . الاستشارات تفاعلت على النطاق العربي والأمريكي لتقديم دعم استشاري ولوجستي ومالي لقوات "حفتر"؛ تهيئة لمعركة يقول أنصاره إنها فاصلة وأساسية في بنغازي. والجانب المصري يقدم الدعم المباشر عسكريًّا وأمنيًّا في جوار بنغازي . اتصالات "حفتر" على هامش زيارته السرية في العاصمة الأردنية لها علاقة باحتمالات توسع نطاق العمليات الأمنية لقوات التحالف مستقبلًا حتى تشمل شرق ليبيا .