قال موقع «المونيتور» الأمريكي عما أسماه بالأسباب الحقيقة وراء إغلاق العديد من السفارات الأجنبية أبوابها بمصر. وقال الموقع، في سياق تقرير له اليوم الأربعاء، بعد أن قامت السفارة البريطانية بإغلاق أبوابها في مصر، ثم تبعتها السفارة الكندية بيوم واحد، أثار ذلك العديد من التكهنات والتساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذه التدابير المفاجأة. وأضاف: «بالرغم من أن السفارة البريطانية فتحت أبوابها مرة أخرى بعد أسبوع من قرارها، إلا أنها لا زالت تحذر رعاياها في مصر من السفر إلى شبه جزيرة سيناء وتوخي الحيطة والحذر لاحتمالية نشوب هجمات إرهابية في أي وقت». وتابع: «واعتبرت وسائل الإعلام المصرية سواء القنوات التلفزيونية الحكومية أو المملوكة لرجال الأعمال المواليين للنظام أو الصحف أن ما حدث هو مؤامرة ضد مصر». وتسائل الموقع: ولكن ما هو السبب الحقيقي وراء إغلاق السفارات أبوابها في هذا التوقيت بالتحديد وتحذيراتها المستمرة من السفر إلى سيناء؟ وفي محاولة للبحث للإجابة عن هذا التساؤل ، تحدث المونيتور مع شيخ من بدو سيناء والمقرب من المخابرات المصرية الذي رفض الإفصاح عن اسمه لأسباب أمنية أكد أن إسرائيل هي كلمة السر وراء كل ما حدث، ففي منتصف شهر نوفمبر الماضي، أطلعت المخابرات الإسرائيلية نظيرتها المصرية بأن لديها معلومات أكيده عن أن هناك جماعات تخطط لاختطاف رعايا أجانب في سيناء وتنفيذ عمليات إرهابية في جنوبسيناءوالقاهرة. وأضاف الشيخ السيناوي: وفي 25 نوفمبر جددت إسرائيل تحذيراتها من الهجمات والخطف من خلال دعوة رعاياها علنا لمغادرة سيناء فورا تحسبا لوقوع هجمات ضدهم. وتابع: «أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لديها ما يصل إلى أحدث المعلومات بشأن التحركات لهذه الجماعات في سيناء، بناء على الاعتماد على شبكة الجواسيس التي تزرعها إسرائيل داخل هذه الجماعات وكذلك من خلال مراقبة هواتفهم وأجهزتهم اللاسلكية». وواصل: «وعلى ما يبدو أن السفارات الغربية قد اتخذت هذه التحذيرات على محمل الجد، لذا قامت بغلق أبوابها وأمرت رعاياها بتوخي الحذر وعدم الذهاب إلى سيناء». واختتم الموقع تقريره بقول: سوف تظل مخاوف السفارات الغربية موجودة إلا أن تصل مع الحكومة المصرية إلى اتفاق بشأن التدابير اللازمة لضمان الأمن. المصدر: بوابة القاهرة