صنعاء - أكد مدير مكتب الخطوط الجوية اليمنية في باريس فيصل عمران في تصريحات للصحفيين الأربعاء 1-7-2009 أنه تم إجراء صيانة شاملة قبل أقل من شهرين للطائرة المنكوبة التي سقطت في البحر قبال جزر القمر، وذلك بإشراف شركة ايرباص الشركة المصنعة للطائرة. وأكد أن لجان التحقيق ستحسم الجدل الدائر حالياً حول اسباب الحادث. وقد تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية أمس وعلى متنها 153 شخصاً، في حين اكد الهلال الاحمر في جزر القمر ان فتاة في الرابعة عشرة من العمر هي الناجية الوحيدة من هذه الكارثة.
وكانت طائرة الايرباص ايه 310 نقلت ركابا من صنعاء في اليمن للتوجه الى موروني عبر جيبوتي.
وبحسب السلطات الفرنسية، استقل 45 مواطناً من جزر القمر و66 فرنسياً الطائرة في باريس ومرسيليا قبل الصعود الى طائرة اخرى في صنعاء.
واعلنت المتحدثة باسم الهلال الاحمر في جزر القمر رامولاتي بن علي للوكالة الفرنسية ان ناجية من تحطم الطائرة اليمنية في الرابعة عشرة من العمر تتلقى العلاج في مستشفى في موروني عاصمة جزر القمر، وقالت ان حالتها "لا تدعو الى القلق".
وأضافت بن علي في الاتصال الهاتفي "الفتاة البالغة من العمر 14 عاماً وصلت الى مستشفى المعروف. وابلغونا ان حالتها لا تدعو الى القلق". وذكرت ان فرق الانقاذ عثرت على ناجية وحيدة حتى الآن.
وفي وقت سابق الثلاثاء، اعلن عدد من المسؤولين في جزر القمر انه عثر على طفل في الخامسة من عمره "عائماً على المياه"، دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
إلا أن وزير الاتصالات في جزر القمر عبدالرحيم سعيد بكر قال لرويترز ان تقارير سابقة عن انقاذ طفل في الخامسة من عمره كانت خاطئة.
واحتدم الجدل بين باريس وبروكسل وصنعاء حول صيانة الطائرة القديمة.
اما سكرتير الدولة الفرنسي للنقل دومينيك بوسرو فأعلن من جهته انه "تم رصد نقاط خلل كثيرة جدا" في الطائرة اليمنية التي تحطمت وأن السلطات الفرنسية كانت تمارس "مراقبة شديدة" على شركة الخطوط الجوية اليمنية، وفق ما نقلت شبكة اي-تيلي الفرنسية.
وقال بوسرو عارضا المعلومات التي في حوزته ان الخطوط الجوية اليمنية "كانت تخضع لمراقبة شديدة"، وإن الطائرة التي تحطمت كانت محظورة في المجال الجوي الفرنسي بسبب "نقاط خلل كثيرة رصدت عليها".
ورد وزير النقل اليمني خالد الوزير على هذه التصريحات في اتصال مع وكالة فرانس برس وقال ان الطائرة المنكوبة التي تحطمت قبالة سواحل جزر القمر لم تكن تعاني من مشاكل تقنية وخضعت لمراجعة شاملة في مايو/ايار بإشراف "ايرباص".
وذكر الوزير ان الطائرة "كانت تؤمن رحلات دورية الى اوروبا. وقبل اسبوع، قامت الطائرة برحلة الى لندن".
وشركة "اليمنية" التي تأسست في 1961 لم تواجه في السنوات الماضية اي حوادث جوية رغم انها الشركة الوطنية لإحدى افقر الدول في العالم.
وكانت الشركة تحت رقابة الاتحاد الاوروبي لان المفوضية الاوروبية ذكرت انها لاحظت في يوليو/تموز 2008 "عيوباً" في معايير السلامة.
لكن بروكسل اعطت مهلة للشركة لتصحيح هذه العيوب وتجنبت في ابريل/نيسان ادراجها على القائمة السوداء الاوروبية لشركات الطيران ال200 الخطيرة.