خريطة تشير إلى موقع تحطم الطائرة أفاد شهود كانوا في مطار موروني – التابع لجزر القمر - عند تحطم طائرة الايرباص "ايه310" التابعة للخطوط الجوية اليمينة أمس الثلاثاء أن الطائرة تحطمت بعد ان فشلت في الهبوط. وقال عنصر في حرس الحدود رفض الكشف عن اسمه "كانت الطائرة على ارتفاع نحو 50 مترا من الارض مع اقترابها من المدرج، وعوضا عن الهبوط عليه انحرفت باتجاه البحر"، مضيفا "حاولت الطائرة الهبوط مرة واحدة ثم اختفت".بدورها، أكدت شركة الخطوط الجوية اليمنية أنها تطبق سياسة صارمة للحفاظ على السلامة الكاملة لطائراتها وإجراء الصيانة الدورية لها وفقا للمعايير الدولية المتبعة في كبريات الشركات العالمية. واستغربت الشركة في بيان لها أصدرته مساء أمس ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من معلومات مغلوطة وتوقعات وتخمينات بحدوث مشاكل فنية للطائرة المنكوبة واستباقها لنتائج التحقيق النهائي .وأكدت انه لا يمكن السماح لأي من طائراتها ان تغادر إلا وهي في حالة ممتازة وفي جاهزية كاملة بما يضمن الحفاظ على سلامة الركاب والطائرة وهو ماجعل سجل الشركة نظيفا وخاليا من أية حوادث على مدى أربعين عاما حتى يومنا هذا .واشارت الشركة إلى أنه سيتم الكشف عن اسباب وملابسات الحادث بعد الانتهاء من التحقيق بشكل نهائي ويتم اعلانها بشفافية مطلقة، موضحة أن عملية التحقيق في الحادث يشترك فيها فريق التحقيق اليمني وفريق من الحكومة القمرية و فريق من الحكومة الفرنسية و من شركة الإيرباص المصنعة للطائرة .من جهة اخرى، قال مصدر في اللجنة العليا لحوادث الطيران ان اخر المعلومات الواردة من فريق التحقيق اليمني الذي وصل اليوم إلى موروني أكدت ان هناك فتاة ناجية لم يحدد عمرها تم إنقاذها من قبل فريق الانقاذ، في حادث التحطم التي تعرضت له طائرة الخطوط الجوية اليمنية فجر اليوم الثلاثاء فوق سواحل جزيرة موروني القمرية .واضاف المصدر لوكالة الأنباء اليمنية سبأ : انه تم الاتفاق على تشكيل فريق فني مشترك يمني فرنسي قمري لإجراء التحقيقات في الحادث ومتابعة عمليات البحث والإنقاذ". وأكد انه تم تحديد موقع الطائرة المنكوبة فيما لازالت الأحوال الجوية سيئة جداً .وأشار إلى انه سيتم صباح اليوم - الأربعاء - إرسال تعزيزات إضافية من الطائرات العمودية من قبل فرنسا .وعن جنسيات بقية ركاب الطائرة ال 56 قال المصدر :" حتى الآن لم تصل معلومات حولهم ومن المؤكد ان يكونوا هم الركاب الذين صعدوا من مطار مارسيليا " .وحسب بيان سابق للجنة كشفت فيه عن جنسيات 93 من ركاب الطائرة المنكوبة، موضحة إن 26 من الضحايا هم من الجنسية الفرنسية و54 قُمري، وفلسطيني وكندي، بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 11 شخص منهم ستة يمنيين ومغربيتين واندونيسية وأثيوبية وفلبينية.وحول ما اذا كان هناك خلل فني بالطائرة تسبب في سقوطها ، قال وزير النقل خالد إبراهيم الوزير انه " من السابق لأوانه تحديد أسباب تحطم الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية قبالة سواحل جزر القمر فجر اليوم , في هذه المرحلة". وتطرق الوزير في تصرح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) " إلى ما تناولته بعض وسائل الإعلام من احتمالات أن يكون الحادث نتيجة اعطال فنية مستندة في ذلك إلى ملاحظات كانت سلطات الطيران الفرنسي ابدتها تجاه هذه الطائرة في فترات سابقة.وأوضح :" إن هذه الملاحظات كانت قبل عامين و لا تتعلق اطلاقا بجوانب السلامة في الطائرة بل تتركز حول جوانب الديكور والترفيه في مقصورة الركاب,والتي تشمل الكراسي وشاشات التلفزيون والسماعات ".. مؤكدا أنه تم إصلاح ومعالجة تلك الملاحظات في حينه.وأكد وزير النقل أن جميع الإجراءات الفنية وشهادات الطائرة وإجراءات السلامة فوق الممتازة وتاريخ الخطوط الجوية اليمنية طوال أكثر من أربعين عاما شاهدا على نواحي السلامة والإجراءات المطبقة فيها.وبين آن آخر فحص فني شامل لهذه الطائرة كان في مطلع مايو الماضي تحت إشراف مندوب الإيرباص، لافتا إلى أن شركة الخطوط الجوية اليمنية حصلت على الشهادة الدولية للتشغيل والسلامة من الإتحاد الدولي للنقل الجوي.ويبدو ان شركة الخطوط اليمنية كانت تخضع للمراقبة في الاتحاد الاوروبي، لكنها تفادت ادراجها على اللائحة السوداء للشركات الخطيرة.وافاد تقرير للمفوضية الاوروبية نشر في تموز/يوليو 2008 ان "شركة النقل اليمنية لا تراعي بعد المعايير الامنية .. ورصدت السلطات المختصة تقصيرها في فرنسا والمانيا وايطاليا في عمليات تدقيق على الارض".غير ان بروكسل لم تدرجها على اللائحة السوداء طالبة منها "الانتهاء من تطبيق خطتها التصحيحية قبل اجتماع لجنة السلامة الجوية المقبل".وعقد الاجتماع في ابريل الماضى حيث تقرر ادراج عدة شركات نقل على اللائحة السوداء، في ما عدا اليمنية.