القاهرة - أكد الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، أن وضع مرض أنفلونزا الخنازير فى مصر حاليا، ليس على درجة كبيرة من الخطورة، منتقدا اتجاه منظمة الصحة العالمية إلى التركيز على عدد الوفيات من جراء المرض دون أن تضع معيارا لقياس خطورة المرض، مما أدى إلى زيادة المخاوف لدى المواطنين. وقال الجبلى خلال اجتماع مجلس الأعمال المصرى الكندى، برئاسة معتز رسلان: «إن عدد الوفيات حتى الآن من جراء المرض، يصل إلى 4 فى الألف فى الوقت الذى يصل فيه عدد الوفيات بسبب الأنفلونزا الموسمية إلى 2 فى الألف.
وأضاف أن مصر لديها مخزون كبير من عقار التاميفلو وأن من يصاب بالمرض حاليا لا يحتاج سوى الراحة والأسبرين وشوية ليمون وينسون ولا يحتاج إلى تناول دواء التاميفلو، لكن يتم إعطاؤه للمريض للاحتياط، موضحا أن تناول العقار يقتصر فقط على تزايد الحالة المرضية وتحولها إلى التهاب رئوى.
وقال: «أصحابنا فى كندا والمكسيك وأمريكا أعطونا هدية حلوة هذا العام، فى إشارة إلى المرض وأضاف «لو كانت مصر هى مصدر المرض كانوا حبسونا داخل بلادنا».
وأكد الجبلى أنه على مستوى العالم لا يوجد تطعيم حتى الآن ضد المرض وأن إعلان إحدى الشركات الأمريكية، التوصل إلى تطعيم لا يعنى طرحه فى الأسواق لأن ذلك يستغرق وقتا طويلا للاختبار.
وتابع الوزير: «مصر خالية من الطاعون والإصابات التى حدثت فى ليبيا على مسافات كبيرة»، مشيرا إلى أن الأبحاث أثبتت عدم زيادة عدد القوارض فى المنطقة، لافتا إلى أن كل قرن يشهد 3 أوبئة إلا أن أوبئة هذا القرن جاءت مبكرة.
وحمل الإعلام مسؤولية زيادة التخوف بين الناس من خلال التركيز على المرض، مشيرا إلى أنه فى عام 18 كان هناك عدد أكبر من حالات الوفاة من جراء الأوبئة خاصة أنه لم يكن هناك مستوى مرتفع من الرعاية الطبية والعلاج، وانتقد ما نشرته إحدى الصحف عن وفاة أحد مرضى أنفلونزا الخنازير، مطالبا بالتحقق من مثل هذه الأخبار قبل النشر خاصة أنها تؤدى إلى زيادة مخاوف المواطنين.
وحذر الوزير من خطورة أنفلونزا الطيور وقال: «إن نسبة الوفيات فيها تصل إلى 66% على مستوى العالم إلا أن النسبة لم تتجاوز 33% فى مصر نتيجة الرعاية والمتابعة المبكرة لحالات المرض وأن الوفيات نتيجة أنفلونزا الطيور 120 ضعف الناجمة عن أنفلونزا الخنازير.
وأكد الجبلى أن الشركة المصرية التى تعمل على تصنيع الدواء الآن ستنتجه بسعر 250 جنيها وهو أقل من السعر فى السوق الخارجية، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية اعتمدت شركة ثانية فى إنتاج الدواء إلا أن سعرها أعلى من سعر الشركة الأولى.
وقال: «إن أهم الخطوات حاليا هى احتواء مرض أنفلونزا الخنازير وتحديد درجة نشاطه فى الدول ومتابعته»، مشيرا إلى تخوفه من انتشار المرض فى دولة «شيلى» خاصة مع تزايد أعداد المرضى هناك إلى 6 آلاف حالة خلال 4 أسابيع، بعد أن كانت 20 حالة فقط.
وأكد الوزير أن هناك فرصا استثمارية كبرى فى المجال الطبى وأن هناك إقبالا من الاستثمار العربى والخليجى بصفة خاصة على الاستثمار فى السوق المصرية خاصة أن هناك ثروة بشرية ومازالت الأسعار منخفضة، لافتا إلى أن هناك سريرين لكل ألف مريض حاليا وأنه من المستهدف زيادة عددها إلى 6 أسرة لكل ألف مريض خلال الفترة المقبلة.