يسافر وفد من وزارة الصحة إلى جينيف للمشاركة فى الدورة ال62 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، التى تبدأ بعد غد الاثنين، لمناقشة عدة قضايا فى مقدمتها، تطورات انتشار فيروس «إيه إتش1 إن1» المعروف عالمياً باسم أنفلونزا الخنازير، ورغم أنه لم يتحدد بعد سفر الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، من عدمه، إلا أن مصادر مطلعة، أكدت أن الوفد المصرى سيتحرك فى الجمعية العامة لعرض وجهة نظر مصر، فيما يخص التحذير من الوباء، خصوصاً ما يتعلق بالنظام الخاص بتقييم درجات الاستعداد للوباء عالمياً، وأكدت المصادر أن الوفد المصرى سيطالب بدراسة إمكانية إعادة النظر فى درجات التحذير من وباء أو «جائحة» الأنفلونزا عالمياً، هى الدرجات التى تطبقها المنظمة حالياً، وكان لوزير الصحة حاتم الجبلى، ملاحظات عليها، حيث اعتبر أنها تدعو إلى الذعر والإثارة، خصوصاً أنه أكد أن المنظمة «تسرعت» فى الانتقال من الدرجة الرابعة إلى الخامسة، وتتسبب فى زيادة الأعباء المادية على الدول النامية مثل مصر، وأشارت المصادر إلى أن الوفد سيركز على أهمية أن تتواءم رفع درجة التحذير مع شراسة المرض وعدد الإصابات، وليس مع التوزيع لجغرافى للبلدان، مؤكدة أن شراسة المرض وأعداد المصابين به هما الأكثر فعالية. كان قد أثير جدل بين الجبلى ومنظمة الصحة العالمية حول إعلان درجة الخطورة لمرض أنفلونزا الخنازير، حيث وجه الوزير اتهامات لها بإثارة الذعر فى العالم. ويناقش اجتماع المنظمة أيضاً سبل مكافحة الإيدز وفيروسه والسل والملاريا والحد من العواقب الصحية المترتبة على حالات الطوارئ والكوارث والأزمات والنزاعات وتقليل من أثرها الاجتماعى والاقتصادى، ولم يحدد بعد الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، موقفه من السفر، وذكر بيان وزعه المركز الإعلامى لمكتب الأممالمتحدةبالقاهرة أن أعمال الجمعية التى ستستمر لمدة 10 أيام ستناقش عدة تقارير وبيانات من بينها التأهب للأنفلونزا الجائحة والتوصل إلى لقاحات، وبيان من مارجريت شان، مدير عام منظمة الصحة العالمية. وبدأت السلطات المختصة بمطار القاهرة تشديد إجراءات الأمن والسلامة فى مطار القاهرة الدولى أمس الأول، فى محاولة لضمان بقاء البلاد خالية من سلالة «إتش1 إن1» الجديدة لفيروس الأنفلونزا بشكل عام. وكان الركاب القادمون على رحلة من نيويورك أول من تطبق عليهم إجراءات الفحص باستخدام أجهزة التصوير الحرارى التى تم استيرادها مؤخراً من الولاياتالمتحدة، وقال أحد الركاب ويدعى خالد أحمد خليل لدى وصوله قادماً من نيويورك، إن الإجراءات المتبعة فى مطار القاهرة لضمان عدم دخول الفيروس لا مثيل لها فى الولاياتالمتحدة، وأضاف أنه أمر مشرف ويدعو للفخر، وإذا وجد المسؤولون عن الفحص أن درجة حرارة أحد الركاب العائدين أعلى من 38 درجة مئوية يوضع الشخص فى الحجر الصحى، ويجرى له تحليل للدم لتحديد ما إذا كان مصاباً بفيروس «إتش1 إن1». وحتى وقت قريب كان يتم قياس درجة حرارة الركاب العائدين باستخدام جهاز ترمومتر يوضع فى الأذن ولكن الكثير من الركاب اشتكوا من ذلك واعتبروه أسلوباً غير صحى، مما دفع السلطات لاستخدام وسائل تكنولوجية. قال اللواء حسن راشد، رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوى، إن ازدياد الطلب العالمى على هذه الأجهزة جعل من الصعب توفيرها، ولكن سلطات المطار تمكنت من توفيرها بسرعة واستخدامها فى مبنى المطار رقم 3، لفحص الركاب القادمين من نيويورك.