أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا بعنوان "منع الانتحار .. ضرورة عالمية" أكدت خلاله احتلال مصر المرتبة ال 96 عالميًا، وال11 عربيًا وذلك بنسبة 1,7 حالة في كل 100 ألف. وقال فهمى نديم رئيس مؤسسة النديم لحقوق الإنسان، والتأهيل الإعلامي على ارتفاع معدلات الانتحار في مصر عامًا بعد عام، جاءت مصر في المركز 96 على مستوى العالم من حيث عدد الأفراد المقبلين على الانتحار، ليشهد 3708 حالات انتحار متنوعة من الذكور والإناث ، ومشيرًا إلى أن المركز القومي للسموم التابع لجامعة القاهرة، قد سجل وقوع 2355 حالة انتحار بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و23 عامًا، طبقا للإحصائيات الرسمية. وقال إنه بداية من يناير 2011 وحتى 2014، شهد عالم الانتحار في مصر نقلة نوعية من حيث أعداد المنتحرين، والأدوات المستخدمة في الانتحار؛ حيث رصد جهاز التعبئة والإحصاء 18 ألف محاولة انتحار، منها 3 آلاف لمن هم أقل من 40 عامًا، وبلغ المعدل السنوي خمس محاولات من أصل ألف شخص. وأكد أن الخبراء أرجعوا ارتفاع أعداد المنتحرين في مصر، إلى أزمات نفسية يعاني منها المنتحرون، وتتصل بتفاقم الأزمات المعيشية، خاصةً الفقر والبطالة وكذلك الفئة العمرية الأكثر إقبالاً على الانتحار هي ما بين 15 و25 عامًا؛ حيث تبلغ نسبتهم 66,6% من إجمالي عدد المنتحرين في كل الفئات، وتأتي بعد ذلك نسبة المنتحرين من المرحلة العمرية ما بين 25 و40 عامًا؛ حيث تمثل النسبة الأكبر لانتحار الرجال، وترجع معظم حالات انتحار الرجال في هذه المرحلة العمرية إلى الظروف الاقتصادية، وعدم القدرة على الإنفاق على الأسرة الفئة العمرية من 7 إلى 15 عامًا، وكانت البنات المنتحرات في هذه المرحلة ثلاثة أمثال الأولاد، وبلغت نسبة هؤلاء الأطفال المنتحرين 5,21% من إجمالي المنتحرين في مصر وتابع : " تختلف طرق الانتحار بين النساء والرجال، ف 90% من النساء يستخدمن في انتحارهن الأقراص المنومة، أو سم الفئران، أو إلقاء أنفسهن من أماكن شاهقة أو في النيل، بالإضافة إلى لجوئهن إلى حرق أنفسهن، أما الرجال في مصر فإنهم ينتحرون عادةً بالشنق، أو قطع شرايين اليد، أو إطلاق النار على أنفسهم أو الحرق " وأضاف ايضًا تختلف طرق الانتحار حسب الوضع الاجتماعي والأدبي، فالعاطلون يميلون إلى شنق أنفسهم، ورجال الأعمال يطلقون النار على أنفسهم، في حين يلجأ تلاميذ المدارس إلى قطع شرايين اليد أو الشنق".