قال مسؤول عسكري أمريكي أن الجيش البريطاني يأمل سحب قواته من العراق خلال عام، خشية انهياره، وأن الحكومة البريطانية تريد تركيز قواتها في الحرب في افغانستان. وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة "رويترز" إن مسؤولين بريطانيين أبلغوا نظراءهم الأمريكيين أن الجيش البريطاني "يقترب من نقطة الانهيار"، بسبب الانتشار لفترات طويلة في العراق. وكانت تصريحات المسؤول الأمريكي أول مؤشر على أن الجيش البريطاني ربما يكون لديه جدول زمني للانسحاب قيد الدراسة. وقال المسؤول "إنها فترة نحو عام تزيد أو تنقص بضعة أشهر". وفي مؤشر بريطاني رسمي على تدهور وضع القوات العسكرية البريطانية قال وزير الدفاع في حكومة توني بلير، ديس براون، إن بريطانيا "قطعت شوطا طويلا" على طريق نقل مسؤولية الامن في العراق إلى قوات الامن العراقية، زاعما أن القوات البريطانية لن تغادر العراق إلا عندما تنجز المهمة. ويرابط نحو 7200 جندي بريطاني في جنوب العراق، وكان بلير اوثق حلفاء الرئيس الأمريكي جورج بوش في العدوان على العراق. ويواجه بلير وبوش كلاهما ضغوطا مكثفة في الداخل بشأن العراق مع تزايد خسائر الجيشين جراء عمليات المقاومة. واظهر استطلاع للراي أن أكثر من 60 في المئة من البريطانيين يريدون سحب قوات بلادهم هذا العام. وأظهرت استطلاعات أمريكية أن سياسة بوش في العراق قد تكون سببا في خسارة حزبه الجمهوري السيطرة على الكونجرس في انتخابات التجديد النصفي في السابع من نوفمبر القادم .