انتشلت فرق الإنقاذ 17 جثة أخرى من ضحايا طائرة الخطوط الجوية الفرنسية التي سقطت قبالة السواحل البرازيلية بالمحيط الأطلسي الأسبوع الماضي وعلى متنها 228 شخصا، ليرتفع عدد الجثث التي تم انتشالها إلى 41 جثة. ومن المقرر إخضاع الجثث لفحص طبي أولي بجزيرة فيرناندو دو نورونها على مسافة نحو 350 كيلومترا من البر الرئيسي، ومن ثم يتم نقلها جوا إلى ريسيفي حيث تبدأ عملية تحديد هويتها.
وفي مؤشر آخر على تقدم عمليات البحث، عثرت الفرق الفنية أيضا على مئات القطع الصغيرة والكبيرة من الطائرة إيرباص أي 330-200 التي سقطت أول يونيو/ حزيران بينما كانت برحلة من ريو دي جانيرو إلى باريس. كما عثر على متعلقات شخصية للركاب.
وطلب من أقارب الضحايا المساعدة بأخذ عينات شعر ودم منهم من أجل تحديد هوية الضحايا عبر المقارنة بين عينات الأحماض النووية (دي أن أي).
وتقوم بعض الزوارق بانتشال حطام الطائرة والمتعلقات الشخصية لركابها من البحر، بما في ذلك الحقائب وأجهزة الحاسوب المحمول وكاميرات الفيديو والديجيتال ومقاعد المسافرين وبعض المعدات البلاستيكية من مقصورة القيادة. من جهة أخرى من المقرر أن يبدأ اليوم البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة، مع وصول غواصة فرنسية للمنطقة.
ويؤمل أن تساعد هذه البيانات وتسجيلات الصوت في معرفة أسباب سقوط الطائرة.
يُذكر أن الطائرة لم ترسل أي إشارات استغاثة قبل سقوطها، وإنما رسائل آلية تشير إلى أعطال كهربائية وفقدان للضغط.
لكن وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن خبير بمجال الطيران أن الطائرة واجهت قبيل سقوطها العديد من المشكلات التقنية منها تعطل جهاز التوجيه الملاحي واختفاء صورة الطائرة من على شاشة القيادة، وأنها أبلغت المركز الرئيس ل"إير فرانس" بذلك.