يحي حزب العمل وجريدة الشعب الذكرى السنوية التاسعة لإغلاق جريدة "الشعب" وتجميد حزب العمل يوم الأربعاء القادم الموافق 20/5/2009 وذلك في تمام الساعة السادسة مساء بالدور الرابع بنقابة الصحفيين، بحضور عدد كبير من الصحفيين والمفكرين ورموز القوى الوطنية والسياسية للتنديد بتشريد أكثر من 120 صحفيا وإداريا بالجريدة، وسيتحدث فيه نخبة من قيادات ورجال الفكر والسياسة والإعلام. وقد قامت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بدعوة كل رجال الإعلام وكل الصحفيين الشرفاء وكل قيادات الأحزاب والقوى السياسية والشعبية وكل المخلصين من أبناء هذا الوطن، وكل النشطاء السياسيين فى مصر إلى حضور مؤتمر التضامن مع جريدة الشعب وحزب العمل. ومن الجدير بالذكر أن حزب العمل قد حصل على 14 حكمًا نهائيًا واجب النفاذ من المحكمة الإدارية العليا بعودة الحزب وجريدة "الشعب" ولكن النظام ضرب بها عرض الحائط، في الوقت الذي يزعم فيه النظام وببجاحة يحسد عليها أن عهد مبارك لم يقصف فيه قلم ولم تغلق فيه صحيفة!!. ولكن حزب العمل لم يعبأ بقرار تجميده وإغلاق جريدته، ومستمر في أنشطته على المستويين التنظيمي والسياسي، فاللقاءات الدورية للقيادات والأعضاء بالقاهرة والمحافظات تتم بشكل منتظم، والحزب يشارك بقوة في معظم الفعاليات السياسية والجماهيرية. ومن المعروف أن جميع قيادات ورموز العمل السياسي والوطني والصحفيين في مصر، يطالبون بعودة حزب العمل للحياة السياسية وبسرعة إصدار جريدة الشعب؛ لافتقاد الحياة السياسية للحزب والجريدة وسط هذا التخبط والفساد وعدم توحد القوى الوطنية والسياسية ضد دكتاتورية النظام الحاكم. وقدم حزب العمل بقيادة رئيس الحزب محفوظ عزام، والأمين العام المفوض عبد الحميد بركات، والأمين العام المساعد د. مجدى قرقر، الدعوة لكل من: 1.عبد العال الباقورى 2.صلاح عبد المقصود 3.عبد الحليم قنديل 4.حمدين صباحى 5.محمد عبد العليم داوود 6.محمد الدماطى 7.فهمى هويدى ويأتي الاحتفال هذا العام وقد صعد النظام حربه ضد حزب العمل وأصدر حكما عسكريا بحبس أمينه العام الأستاذ مجدي حسين سنتين وتغريمه خمسة آلاف جنيه لزيارته غزة والتضامن معها ضد العدوان الصهيوني على غزة، في الوقت الذي لم يتخيل فيه أحد للحظة واحدة أن يتهم مجدي حسين بالتسلل إلى الأراضي الفلسطينية بهدف التضامن مع أخوتنا في الله والوطن العربي وجيراننا وهم أولو أرحام مع المصريين بالذات، وخاصة وأنه كان يقوم بأداء واجبه الصحفي، وفي وقت تنحر فيه أرواح النساء والأطفال والشيوخ في غزة على يد آلة الحرب الصهيونية.
قرار وزير الداخلية للتصوير فقط!!
يتزامن الاحتفال بالذكرى التاسعة لإغلاق جريدة "الشعب" مع سابقة خطيرة تدل على مدى الحقد الدفين تجاه مجدي أحمد حسين الأمين العام لحزب العمل، حيث قامت وزارة الداخلية بإعطاء الأمل لأسرة مجدي حسين لحضور حفل زفاف أحمد نجل مجدي حسين؛ وإبلاغهم بقرار وزير الداخلية بالموافقة على حضور مجدي حسين لحفل زفاف نجله، واتصل بهم جهاز أمن الدولة ليخبرهم بإحضار "بدلة" للأستاذ مجدي لكي يحضر حفل زواج نجله. وبالفعل وصل مجدي حسين إلى منزله بالمنيل تمام الثالثة والنصف بعد صلاة الجمعة وسط حراسة أمنية مشددة، وهو يرتدي زي السجن.. وقام بتغيير ملابسه وارتدى "بدلة" الفرح في منزله، ومعه مصور الوزارة الذي التقط الصور التي تعبر عن مدى فرح الأب والابن، والتعانق بينهما وتحقيق الأمنية بحضور حفل الزفاف الذي فقد الأمل في حضوره.
وزارة الداخلية تنتقم من مجدي حسين
إلا أن وزارة الداخلية لا يأتي من ورائها إلا الشر والحزن؛ ففي الساعة الخامسة والنصف قرر الأمن اصطحاب الأستاذ مجدي إلى الحفل ونزوله الآن وبسرعة لكي يذهب للحفل بدون حراسة، وهنا تأكد للجميع من حسن معاملة الوزارة التي تدعي دائما تقديرها ووفائها للمسة الإنسانية في حق الجنائيين، فأولى بها السياسيين!!. وقد فوجئت الدكتورة نجلاء القليوبي ونجلها أحمد مجدي برغبة وزارة الداخلية في التنكيل والتبكيت للمعارضين؛ وعودة مجدي حسين لمحبسه بالمرج بدون حضور حفل الزفاف.. وكانت هذه طامة أخرى ونكد جديد أضافته وزارة الداخلية لمجدي حسين وأسرته، وتأكيد لرغبة الانتقام منه في هذه المناسبة التي تزعم الداخلية أنها تحافظ على لمسة الوفاء تجاه هذا الشعب.. فأين لمسة الوفاء في هذا الفعل، وأين قرار وزير الداخلية بالموافقة على حضور حفل الزفاف، فإن عرف الوزير بما جرى وتم بعلمه فهذه جريمة كبرى، وإن لم يعلم فالجريمة أكبر.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.