شهدت عدة مدن يمنية أزمة حادة في غاز الطهي المنزلي، منذ بدء عطلة عيد الأضحى السبت الماضي، فيما قفزت الأسعار في السوق السوداء بما تجاوز الضعف، بعد أن تبخر وجودها في الأسواق الرسمية وعرقلة دخولها عدة مناطق، ولا سيما في العاصمةصنعاء، على حد تأكيد مسؤولين حكوميين ومواطنين. وحددت الحكومة اليمنية سعر أسطوانة الغاز (26 كيلوجراما) بنحو 1200 ريال (5.5 دولار)، لكن الأسعار تخطت في عدة مناطق بالبلاد، ولا سيما صنعاء 2500 ريال (11.6 دولار)، بزيادة بلغت نسبتها 108%. وأكد وكيل وزارة النفط اليمنية شوقي المخلافي في تصريح ل "العربي الجديد"، أن الحكومة عاجزة عن توفير الغاز المنزلي للعاصمة، بسبب احتجاز عشرات القاطرات المحملة بأسطوانات الغاز على مشارف العاصمة. وفيما أشارت شرطة صنعاء إلى الإفراج عن 100 قاطرة ، قال مصدر مسؤول في وزارة النفط"، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن أكثر من 200 قاطرة لا تزال محتجزة. واستولى مقاتلو جماعة الحوثيين التي لها علاقات بإيران على صنعاء البالغ عدد سكانها مليوني نسمة، يوم 21 سبتمبر، بعد أن اجتاحوا لواء للجيش ينتمي لحزب الإصلاح الإسلامي دون مقاومة تذكر، ليصبح الحوثيون أصحاب السطوة والنفوذ فعليا في البلاد. وينقل الغاز المنزلي بواسطة أسطول نقل بري مكون من 450 قاطرة، يعمل منها 279 قاطرة، وذلك إلى 86 محطة تعبئة منتشرة في عموم المحافظات اليمنية، منها 79 محطة تابعة للقطاع الخاص. المصدر: العربي الجديد