شارك آلاف العراقيين في التظاهرة السنوية التي يُنظِّمها التيار الصدري للمطالبة بخروج قوات الاحتلال من البلاد، بالتزامن مع حلول الذكرى السادسة لسقوط بغداد على يد قوات غازية قادتها الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2003. وتجمع آلاف المتظاهرين تحت المطر في ساحة الفردوس، وسط بغداد، بمشاركة وفود من بعض المناطق، بينها وفد من "مجلس إنقاذ الأنبار" التابع لحميد الهايس. وشارك نوابٌ من التيار الصدري (30 نائبًا) في التجمع الذي تُواكِبه إجراءات أمنية مشددة. حمل مشاركون أعلامًا عراقية في حين رفع بعضهم صور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ووالده محمد صادق الصدر، كما لفَّ بعض المتظاهرين أجسادهم بالعلم العراقي. وقال المسئول البارز في التيار الشيخ حازم الأعرجي أمام المتظاهرين: إن "من يرفض الاحتلال عليه أن يشارك في التظاهرة، فجميع العراقيين من عرب وأكراد ونصارى يقولون (كلا كلا أمريكا)". ومن الهتافات أيضًا "نعم نعم للعراق" و"هذا الوطن ما نبيعه إخوان سنة وشيعة". ورفعت لافتات في المكان تندّد بالاحتلال. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن رعد صغير (28 عامًا) قوله: "جئت من الكوت مع مئات آخرين من أصدقائي للتظاهر، وإعلان رفضنا للاحتلال، والمطالبة بخروجه، والدعوة لوحدة الشعب العراقي". من جهته، قال زيد محسن: "جئت مع مئات من أهالي البصرة للتظاهر ضد الاحتلال، والمطالبة بخروجه". وكان الأعرجي أعلن "مشاركة العديد من المناطق في المسيرة" بينها وفود من الشمال وأخرى تمثل الأكراد، كما أكّد وصول الآلاف من المناطق الجنوبية إلى مدينة الصدر، معقل التيار للمشاركة في المسيرة. ويتخذ التيار الصدري من التاسع من أبريل موعدًا سنويًا لحشد أنصاره للتنديد بالاحتلال الأمريكي، وهو اليوم الذي دخلت فيه أمريكا عام 2003 إلى بغداد، بعد 3 أسابيع على بدء الاجتياح.