وصف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الانتخابات النيابية المقبلة بأنها مهمة ومفصلية، معتبرا أن هدف الحزب هو فوز المعارضة في الانتخابات ما يفتح الباب أمام حكومة شراكة وطنية، وهو ما لا يحققه فوز الموالاة الحالية، حسب رأيه. يأتي ذلك بينما قال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث بيل راميل إن بلاده بدأت فعليا في اكتشاف فرص للحوار مع ممثلين مختارين من حزب الله، مؤكدا أن بريطانيا ستجري حوارا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن حدثت تغييرات ملموسة في مواقفها، على حد قوله. وقال نصر الله في حديث تلفزيوني بثته قناة المنار التابعة للحزب "نحن جميعا كلبنانيين أمام استحقاق كبير في ما يعني الانتخابات النيابية المقبلة بعد فترة وجيزة". وأكد أن هدف الحزب هو "فوز المعارضة وأن تحصل على الأكثرية النيابية". وقال إن "حصول المعارضة على الأكثرية له علاقة بتثبيت خيارات سياسية واقتصادية واجتماعية كبرى". وتلا نصر الله أسماء مرشحي حزبه، وهم محمد رعد ومحمد فنيش ونواف الموسوي وحسن فضل الله وعلي فياض وحسين الموسوي وحسين الحاج ونوار الساحلي وعلي المقداد وعلي عمار وأمين شري. وأضاف أن الحركة أنجزت "البرنامج الانتخابي" في الأيام القليلة الماضية، مشيرا إلى أن النائب محمد رعد سيقوم "بتلاوة هذا البرنامج خلال الأيام المقبلة نظرا لأهميته". وكشف أن البرنامج "يتضمن مقدمة سياسية فيها بعض التصورات السياسية لحزب الله بشأن الوضع العام، وفيها تصور عن الإصلاح السياسي والإصلاح الإداري والاقتصادي والمالي وقطاع التربية والتعليم وهيئات المجتمع المدني والإعلام والشباب والمرأة وحماية حقوق المواطنين وتحسين الخدمات الاجتماعية والطاقة والموارد البشرية". ومقاعد البرلمان مقسمة بين الطوائف المختلفة، ولا يتوقع أن يتغير توزيع معظم مقاعد البرلمان البالغ عددها 128 رغم ما يتوقع أن تشهده الانتخابات من منافسة شديدة بين المعارضة والموالاة. اتصالات وعلى صعيد آخر ذكر بيل راميل نائب وزير الخارجية البريطانية عقب لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم في العاصمة السورية دمشق أن بلاده بدأت "باستكشاف إمكانات إجراء اتصالات مع سياسيين منتخبين من حزب الله"، مشيرا إلى أن "الوضع مختلف بالنسبة لحماس". وقال إن حركة حماس تحتاج إلى أن "تتجه بشكل ملموس نحو مبادئ اللجنة الرباعية خاصة فيما يتعلق برفض العنف"، مؤكدا أنه يود التحدث إلى حماس "لكننا نحتاج لأن يحدث تغيير قبل أن نصل إلى هذا الموقف". وكانت أسوشيتد برس نقلت عن متحدثة في الحكومة البريطانية اشترطت عدم ذكر اسمها أن هذا القرار جاء "متزامنا مع سياسة الحكومة باستكشاف اتصالات مع أعضاء من الجناح السياسي لحزب الله"، مؤكدة أنه "لا توجد خطط لاجتماعات رسمية بوزراء من الحكومة، وإنما برلمانيون فقط". وأعلن مكتب وزارة الخارجية البريطانية في فبراير الماضي أنها أجرت اتصالات مع الجناح السياسي لحزب الله، وقالت إن هدفها الرئيس من هذه الاتصالات هو تشجيع الجناح العسكري على نبذ العنف ولعب دور سياسي بناء في لبنان.