في فضيحة أخلاقية جديدة لسلطة أوسلو تضاف لسلسلة الفضائح اللاأخلاقية وملفات الفساد التي اشتهر بها مسؤولون كبار في هذه السلطة ،والتي تتكشف يوما بعد يوما ؛ ليتضح للقاصي والداني حقيقة القائمين عليها ، فقبل ستة أشهر، تم تصوير مسئول كبير في مكتب رئيس السلطة المنتهية ولايته أبو مازن، سرا أثناء قيامه بعلاقات جنسية مع إحدى السكرتيرات في مكتبه، وقد حاول أبو مازن حينها أن يخفي القضية، أما الآن فالسلطة متخوفة جدا من وصول الشريط إلى أيدي حركة المقاومة الإسلامية حماس لتنضم إلى ملفات فساد أخرى وقعت بيد الحركة والتي لا تخفي على أحد. وتعصف بقيادة الصف الأول للسلطة الفلسطينية، قضايا الجنس والابتزاز والتجسس، وحسب التقديرات فان من يقف وراء التصوير هم من عناصر الأجهزة الأمنية الذي أرادوا أن يورطوا هذا المسئول حتى يتم إقالته من طريقهم. مصدر امني في السلطة صرح أن السهرة التي أقامها هذا المسئول حدثت قبل ستة أشهر، وحسب التقديرات فان الذي يقف خلف التصوير هو فهمي شبانة الذي كان يشغل منصب المسئول عن الأجهزة الأمنية في شرق القدس في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية التابع لعباس. شبانة اعتقل قبل عدة أسابيع من قبل الكيان ومطلع الشهر قدمت بحقه لائحة اتهام على محاولات تجنيد مواطنين إسرائيليين لمصلحة المخابرات الفلسطينية، وفي وقت لاحق أرسل احد الأشخاص الشريط إلى أبو مازن حتى يوضحوا له من هم الذين يعملون معه. يذكر أن المسئول الفلسطيني الكبير الذي تم تصويره كانت له خلافات مع جهات أخرى في السلطة، والذي يتهم جهاز المخابرات العامة الفلسطينية بأنه يقف وراء التصوير، وحسب مصادر في مكتب الرئيس فان المسئول الذي أقام العلاقة الجنسية يعتبر من أكثر الشخصيات تأثيرا على الرئيس أبو مازن ويرافق أبو مازن منذ عدة سنوات ويعتبر أمين سره الوفي والقريب جدا ويساهم في كل ما يتعلق بالسياسية مع الكيان . أبو مازن بدوره انتابه الغضب والغليان بعد ان شاهد الشريط ولكن صب غضبه، الى الجهة التي صورت الشريط ولم يوجه غضبه لمقربه الذي فعل فعلته. المجتمع الفلسطيني يعتبر أن العلاقة الجنسية خارج نطاق الزواج مخالفة للتقاليد الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني يتعامل معها بخطورة، أما داخل مكتب الرئيس فتعاملوا مع الموضوع وكأنه موضوع شخصي يخص فقط من قام به، ولذلك أبو مازن بدوره أبقى المسئول في منصبه. أما الآن فأصبحت الأمور أكثر تعقيدا فالسلطة الوطنية فعلت كل ما في وسعها من اجل الحفاظ على الأمر بسرية تامة وعدم خروجه على السطح، ومع هذا فأيدي خفية في مكتب الرئيس سربت شريط الجنس إلى أيدي حماس، ومسئولين امنين في السلطة قلقين من أن تستخدم حماس الشريك لإحراج السلطة التي يترأسها أبو مازن ومع هذا فهم لا يعرفون من الذي نقل الشريط لحماس وحسب التقديرات فانه سيكون احد العاملين في مكتب الرئيس منتهي الولاية في رام الله . يذكر بان هذه الفضيحة ليست الأولى التي تطال مسؤولين في سلطة ومكتب عباس في رام الله ، فليس ببعيد عن أحد فضيحة الجوالات التي هربت من الأردن والذي اتهم روحي فتوح بالمسؤولية عنها ولا يخفي على أحد أحد فضيحة احمد قريع في تمويله لبناء الجدار العنصري في الضفة الغربية،وفضائح سرقة المساعدات والتي اشتهر فيها أبو على شاهين حتى اشتهر بين المواطنين"بابي علي طحين" لسرقته للطحين الذي يقدم كمساعدات للشعب الفلسطيني وبيعه لحسابه. وبعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة فيما عرف بالحسم العسكري ضبطت حماس الآلاف من الوثائق والملفات والأشرطة اللاأخلاقية لمسؤولين كبار في سلطة عباس تبين مدى الحقارة التي يتصف بها مثل هؤلاء ..ليبقى السؤال هل مثل هذه القيادة يحق لها ان تقود شعب قدم التضحيات وعاني الويلات..؟؟!!وهل هي حقا تدافع عنه وتحمي حقوقه، وتحافظ على ثوابته.؟؟!!.سؤال يتضح جوابه للعيان يوما بعد يوم..؟!!