قالت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور إن قياديين من الحركة يلتقون مسؤولين من الحكومة السودانية في العاصمة القطرية الدوحة في أول لقاء رسمي بين الجانبين منذ أكثر من عام. وقال المسؤول في الحركة الطاهر الفقي إن الطرفين يجريان مشاورات وصفها بأنها تمهيدية الهدف منها "إذابة الجليد وفتح الطريق لإجراء مفاوضات". وأضاف "تتم مناقشة إجراءات لبناء الثقة من بينها إطلاق سجناء ووقف الاشتباكات لفترة محددة". وذكر أن الحركة تتمنى أن تكون هذه الإجراءات جزءا من إطار اتفاقية، مشيرا إلى أن ذلك خطوة أولى قد تؤدي إلى الخطوة المقبلة وهي المفاوضات الفعلية في وجود مراقبين دوليين. من جهته أكد مسؤول في الأممالمتحدة طلب عدم ذكر اسمه عقد الاجتماع الذي ترعاه الدوحة ويحضره الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور جبريل باسول. وكانت الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي قد أسندا لقطر رعاية المفاوضات بشأن دارفور بهدف إنهاء خمس سنوات من النزاع في الإقليم غربي السودان. يشار إلى أن قطر استضافت في 14 يناير الماضي اجتماع اللجنة الوزارية العربية الأفريقية حول السلام في دارفور. وصرح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عقب الاجتماع بأن قطر لمست "دعما صريحا من المجتمع الدولي والدول الإقليمية"، وأنها تسعى الآن "لتحديد موعد مناسب لجلوس الأطراف إلى طاولة المفاوضات وصولا إلى تفاهم لإرساء دعائم السلام".