قال رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان": " لا ننظر إلى دين، أو مذهب، أو لغة، أو لون، أو عرق المظلوم، نحن حكومة اهتمت بالتركمان مثلما اهتمت بغزة ". في معرض رده على انتقادات المعارضة التي تتهم الحكومة بإبداءها اهتماماً أكبر بغزة، مقارنة باهتمامها بالتركمان في سورياوالعراق. جاء ذلك في كلمة له خلال فعالية حملت عنوان "التركمان اليوروك ينتخبون رئيسهم"، حيث أكد أردوغان أن استغلال ملف التركمان، في قضايا السياسة الداخلية والانتخابات التركية يعد خطراً كبيراً، منتقداً المعارضة لتغافلها عما قدمته الحكومة من أجل التركمان. وأردف أردوغان المرشح للرئاسة عن الحزب الحاكم: " يُقتل أشقاؤنا في العراقوسوريا، وفلسطين، وأوكرانيا - في إشارة إلى تتار القرم الذين ينتمون للعرق التركي - إما يتصارعون فيما بينهم، أو يعلقون بين طرفين متصارعين. وبالرغم من كل التطورات السلبية في منطقتنا؛ فإن تركيا تحافظ على استقرارها، وأمنها، ومسيرتها المستقرة نحو المستقبل. وكما فعلت على مر العصور، فإنها لن تكون طرفاً في الصراعات بين الأشقاء، وإنما تقف بجانب الحق والعدل ". ولفت رئيس الوزراء إلى أن شعب تركيا - الذي يصل تعداده 77 مليون نسمة - يشكل أمة واحدة، بتُركها وكردها وعربها ولازها، إضافة إلى البوشناق، والألبان، والغجر. ورداً على انتقادات زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض "كمال قليجدار أوغلو" - الذي يتهم أردوغان بعدم الحديث عن تنظيم داعش - أوضح رئيس الوزراء؛ أن قليجدار أوغلو يفعل ذلك لتعريض حياة 49 تركياً مخطوفين في الموصل بالعراق إلى الخطر، متهماً المعارضة بضيق الأفق في السياسة الخارجية والدبلوماسية. يذكر أن التركمان؛ هو الاسم الذي يطلق على قبائل "الأوغوز" التركية التي هاجرت من وسط آسيا، إلى تركيا، وإيران وأذربيجان، والعراق وبلاد الشام، في حقب تاريخية مختلفة، و"اليوروك" هم جزء من التركمان، الذين يوصفون بالرُحل وقد استقر معظمهم قبل عقود في تركيا