لماذا يستهدف الصهاينة المساجد والمستشفيات بالطائرات والمدفعية ؟ "45"، هو عدد المساجد التى دمرها الاحتلال عامى 2008 و 2014 ! فى عدوان 2008- 2009 ، والذى استمر 22 يوميا، دمرت قوات الاحتلال الصهيونى – بحسب بيان رسمى من وزارة الأوقاف الفلسطينية (45) مسجدًا تدميرًا كاملًا، ودمرت (55) مسجدًا تدميرًا جزئيًا بخلاف عشرات المساجد الأخرى بدرجات متفاوتة، وقصفت بعض المساجد فى وجود المصلين داخلها أو على أبوابها. كما لم يتورع الصهاينة عن قصف (5) مقابر تشمل رفات الأموات ، (3) فى غزة، وواحدة فى خان يونس، وأخرى فى الشمال، وتطايرت جثث الأموات جراء القصف الهمجى. وفى عدوان 2014 الجارى، استهدف الصهاينة أيضا خمسة وأربعين مسجدا فى ال 15 يوما الأولى من العدوان ، بخلاف العديد من المساجد التى تعرضت لأضرار جسيمة، منها مسجد شهداء الأقصى وسط مدينة غزة الذى قصفته طائرات حربية صهيونية بعدة صواريخ ما أدى إلى تدمير المسجد بالكامل، ومسجد "الفاروق" فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مسجد "الأبرار" فى دير البلح وسط قطاع غزة، بصاروخين، ما أدى إلى تدمير المسجد بالكامل. أيضا تم استهداف مسجد الإيمان فى المغراقة ومسجد أنس بن مالك فى دير البلح، ومسجدى أبو سليم والشمعة، وقصف مئذنة مسجد أبو سليم وسط مدينة دير البلح. العدوان الصهيونى الذى طال الكثير من السكان المدنيين والمواقع المدنية الفلسطينية، تعمد - بحسب اعتراف المسئولين الصهاينة أنفسهم - قصف بيوت العبادة فى قطاع غزة بصواريخ وقنابل ثقيلة بدعوى أن بها صواريخ ، وهدمها على من فيها من المصلين فى بعض الحالات، كما تضررت العشرات من المساجد الأخرى، وهدمت الكثير من المصليات الصغيرة المقامة داخل مبانى الوزارات والجمعيات والنوادى الرياضية ومقار الشرطة المدنية، وغيرها من المؤسسات المدنية التى أقدمت القوات الصهيونية على قصفها وتدميرها. قوات الاحتلال كعادتها سوقت تدمير وهدم المساجد بالصواريخ والقنابل الثقيلة بحملات دعائية مسبقة وصور مفبركة، ولم تتورع عن هدم مساجد تاريخية مبنية منذ 70 عاما، إلا أن معاينة الآثار الناتجة عن عمليات تدمير المساجد وشهادات شهود العيان، تؤكد أن ادعاءات الصهاينة لا أساس لها من الصحة، وإن استباحة الصهاينة للمساجد فى قطاع غزة يعد مؤشرًا على حربها ضد الإسلام واستقوائها بالدعم اللامحدود الذى تتلقاه من الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى. جريمة حرب مكتملة الأركان وقد اتهم المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان القوات الإسرائيلية بتصعيد استهدافها للمدنيين الفلسطينيين بشكل جماعى فى الأيام الماضية ما يعد جريمة حرب "مكتملة الأركان". وأشار المرصد إلى استهداف الطائرات الإسرائيلية ثلاثة مساجد دمر أحدها بشكل كلى، ويرتفع بذلك عدد المساجد المستهدفة منذ بدء الهجوم إلى 45 مسجدا دمرت 7 منها بشكل كلى، وتم استهداف مستشفى شهداء الأقصى فى دير البلح بشكل جزئى، وذلك على الرغم من وجود المرضى والأطباء فيه ما أدى إلى مقتل خمسة فلسطينيين كانوا بداخله وإصابة 15 آخرين. المساجد ساهمت بلا شك بأدوار مهمة فى قطاع غزة خاصة فى ظل الاحتلال والحصار المفروض على السكان، وتحديدًا فى مجال الرعاية الاجتماعية وتوزيع المواد الإغاثية فيها، كما تحولت إلى أماكن لالتقاء سكن القطاع والإعلان عن مناسباتهم الاجتماعية فيها، ويتم فى المساجد إصلاح ذات البين وحل المشاكل الاجتماعية. وإلى جانب التعليم الدينى الذى يجرى فيها، يتلقى طلبة المدارس فى هذه المساجد دروس تقوية فى مختلف المواد الدراسية النظامية. وقد نشر المرصد الأورومتوسطى إحصائية مبدئية لحصيلة الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة المحاصر حتى منتصف اليوم الرابع عشر، أشار فيها إلى استهداف نحو 50 عائلة فلسطينية قضى كل أو معظم أفرادها منذ بدء الهجوم الإسرائيلى على غزة فى الثامن من يوليو. وذكر المرصد أن عدد الهجمات التى نفذتها القوات الإسرائيلية حتى الإثنين 21 يوليه فقط بلغ 2689 هجمة منها 336 هجمة صاروخية و820 قذيفة من سلاح البحرية و1533 قذيفة بالمدفعية الأمر الذى يرفع عدد الهجمات التى نفذها الجيش منذ بدء هجومه على غزة إلى 15041 هجمة منها 4349 هجوما صاروخيا و4367 قذيفة من البحرية و6325 قذيفة مدفعية. وقال المرصد:" إن القصف تسبب أيضا فى تدمير أقسام الباطنة والجراحة والعناية المكثفة فى عدة مستشفيات ما سبب خطورة على حياة المصابين الذين كانوا فى حاجة ماسة لإجراء العمليات، وأكد أن عدد المستشفيات والعيادات الطبية المستهدفة منذ بدء الهجوم وصل إلى 10 مستشفيات، منها مستشفى (بلسم) الذى تم قصفه بقذيفتى مدفعية ووقوع أضرار بالغة بقسمى الجراحة والعمليات. كما دمرت القوات الإسرائيلية منذ بدء الهجوم على قطاع غزة أكثر من ستة محطات مياه وصرف صحى تقدم خدماتها لما يزيد عن 600 ألف مواطن، فيما تضررت أكثر من 128 مدرسة يدرس فيها عشرات الآلاف من الطلاب. وأشار المرصد إلى استمرار نزوح عدد من العائلات التى تركت منازلها ولجأت إلى منازل عائلات أخرى وإلى نحو 44 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فى شمال قطاع غزة، حيث يقدر عددهم بأكثر من عشرة آلاف شخص. هستيريا المهزوم ويقول خبراء عسكريون:" إن استهداف المساجد والمشافى يستهدف ضرب الروح المعنوية للفلسطينيين وتكثيف الحصار ، ولكنه يعبر عن روح يأس ودليل عجز وهيستريا المهزوم بعدما فوجئ الاحتلال بقوة المقاومة التى كبدته خسائر كبيرة بين قواته. واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استهداف العدوان الإسرائيلى المدنيين الفلسطينيين والمنشآت المدنية والتعليمية والمساجد فى غزة "دليلاً على هستيريا العدو الصهيونى، وفشله العسكرى والاستخباراتى". وأكدت الحركة أن ذلك "يكشف كذب ادعاءات العدو الصهيونى، بأن المستهدف هو حماس، وإنَّما المستهدف هم أهل غزة جميعا". وقال فوزى برهوم (الناطق باسم حماس): "إن استهداف المدنيين فى مدارسهم وجامعاتهم ومساجدهم، وقصف البيوت الآمنة، وتدميرها فوق رءوس ساكنيها وقطع الكهرباء ومنع دخول الوقود والغذاء والدقيق والدواء، وهذا الحجم الكثير من الضحايا يكشف كذب ادعاءات العدو الصهيونى، بأن المستهدف هو حماس، وإنما المستهدف هم أهل غزة جميعا".