في إطار الاحتفال بذكر نصر أكتوبر عام 1973 فرضت السلطات المصرية إجراءات أمنية مشددة بشبه جزيرة سيناء خوفا من وقوع تفجيرات خلال الاحتفالات مشابهة للتي حدثت في السابق. فقد تمت زيادة الحواجز الأمنية على جميع مداخل ومخارج محافظتي شمال وجنوبسيناء مع استمرار حالة الاستنفار الأمني في المنتجعات السياحية مثل شرم الشيخ ونويبع ودهب. وشمل ذلك عمليات لتفتيش السيارات المارة من نفق الشهيد أحمد حمدي إلى جنوبسيناء إضافة إلى مراقبة مشددة للطريق الدولي الساحلي والطريق الدولي بوسط سيناء. وذكرت مصادر أمنية أنه ليست هناك أي تحذيرات معينة بشأن وقوع تفجيرات ولكن التشديد الأمني يأتي كإجراء احترازي. وكانت سيناء قد شهدت خلال العامين الماضيين سلسلة هجمات ارتبطت باحتفالات مصرية بمناسبات وطنية وأسفرت عن مقتل وإصابة مئات المصريين والأجانب بينهم صهاينة . كما تلاحق أجهزة الأمن المصرية منذ الشهر الماضي خمسة أشخاص يعتقد أن بحوزتهم كميات من المتفجرات وأنهم يحملون جوازات سفر. من ناحية أخرى ألقت قوات الأمن المصرية القبض على أربعة من بدو سيناء زعمت أنهم حاولوا التسلل إلى غزة من خلال نفق حدودي يربط بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية. ونقلت وكالة 'رويترز' عن مصادر حدودية مصرية قولها: إن 'دورية حدودية مصرية تمكنت من ضبط المصريين الأربعة أثناء محاولتهم التسلل عبر أحد الأنفاق الحدودية التي تقع على الشريط الحدودي بين مصر وغزة'. وأوضحت المصادر أن المقبوض عليهم هم 'حمدي حسن صالح' و'علي طلب إبراهيم' و'يوسف إبراهيم سليمان' و'إسماعيل سليمان محمد' وكانوا يحاولون التسلل عبر نفق بالقرب من بوابة صلاح الدين الحدودية برفح. وأضافت المصادر أنه تمت إحالة البدو الأربعة إلى النيابة المختصة للتحقيق معهم ومعرفة أسباب تسللهم. ويبدو أن إغلاق معبر رفح خلال الفترة القادمة هو أحد الإجراءات الأمنية المتفق عليها بين سلطات الأمن المصرية والكيان الصهيونى , وكانت مصر قد نشرت بالاتفاق مع الكيان الصهيوني 750 من قوات حرس الحدود المصرية على الحدود مع قطاع غزة؛ بذريعة منع تهريب الأسلحة بعد انسحاب قوات الاحتلال من غزة العام الماضي.