رفض الجيش الاحتلال الأمريكي مؤخراً تقديم مساعدات عاجلة لمجموعة من جنوده الذين يعانون ضغطاً نفسياً، جراء خدمتهم العسكرية في العراق وأفغانستان، مما دفعهم إلى رفع دعوى قضائية ضد الجيش تطالبه بدفع تعويضات عن الضرر الذي حل بهم. وتتهم الدعوى الجيش الأمريكي بقطع جميع المساعدات عن آلاف من الجنود الأمريكيين وعائلاتهم، بعد تأكيد إصابتهم بأضرار نفسية، وفق ما أكدته التقارير الطبية. وفي المقابل، قطع جيش الاحتلال الأمريكي كافة المساعدات والتي تتضمن راتباً مدى الحياة للتعويض عن الإصابات، وتأميناً صحياً للجنود وعائلاتهم. وقال خوان بيريز، جندي أمريكي: "لقد عشت ويلات الحرب، وكانت توقعاتي كبيرة في أن يساندني الجيش والبلد، إلا أن الأسلوب الذي استخدمه الجيش معنا كان كالصفعة على وجوهنا." وعادة ما يتم تصنيف الجنود الأمريكيين حسب إصاباتهم على مقياس من واحد إلى مائة، حيث يتلقى من هم على درجة ثلاثين وما فوق علاجاً وتعويضات لأضرارهم. أما من هم دون درجة الثلاثين فيحصلون على مبلغ مالي لعلاجهم مرة واحدة فقط. وتسعى الدعوى القضائية التي رفعها الجنود إلى توفير علاج صحي كامل لجميع الجنود الذين يعانون من أمراض نفسية جراء الحرب خلال الأعوام الستة الماضية. يذكر أن تقارير سابقة أظهرت أن نحو 20 في المائة من أفراد الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان يعانون من أعراض نفسية خطيرة بعد عودتهم إلى الوطن.