قامت حكومة الانقلاب بتقديم بمبادرة ل(وقف إطلاق النار) ما بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، في ظل تطور قدرات المقاومة وقدرتها على الوصول إلى العمق الإسرائيلي، وكشفها عن تصنيعها ثلاثة نماذج من طائرات بدون طيار أطلقت عليها اسم “أبابيل”، وقيامها بعدة طلعات محدودة إحداها فوق وزارة الحرب الإسرائيلية، مما دعى قادة الاحتلال القبول بالتهدئة والترحيب بالمبادرة المصرية. وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس”، رفضها للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة إيّاها “ركوعًا وخنوعًا” ومتوعدة إسرائيل بأن معركتها معها “ستزداد ضراوة”. وقالت القسام في بيان: “لم تتوجه إلينا أي جهة رسمية أو غير رسمية بما ورد في مبادرة وقف إطلاق النار المزعومة التي يتم الحديث عنها في وسائل الإعلام. إن صح محتوى هذه المبادرة، فإنها مبادرة ركوع وخنوع نرفضها جملةً وتفصيلًا، وهي بالنسبة لنا لا تساوي الحبر الذي كتبت به”. وتابعت: “معركتنا مع العدو ستستمرّ وستزداد ضراوة وشدّة وسنكون الأوفياء لدماء الشهداء، ونعد شعبنا بأنّها لن تضيع سدى ولن يجهضها أحد كائنًا مَن كان”. من جهتها، رفضت حركة الجهاد الإسلامي المبادرة المصرية التي “لا تلبّي حاجات شعبنا وشروط المقاومة التي لم تستشر فيها”. وقالت الحركة في بيان لها: إن “هذه المبادرة غير ملزمة لنا، و”سرايا القدس” ستواصل عملياتها، جنبًا إلى جنب مع كل الفصائل والأجنحة العسكرية، دفاعًا عن شعبنا في مواجهة العدوان الصهيوني”. كما رفضت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المبادرة وكتائب المجاهدين ولجان المقاومة الشعبية التي رأت في المبادرة غطاء لتبرير جرائم الاحتلال ومظلة عربية لاستمرار الغطاء للقضاء على المقاومة في غزة. المغردون في موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” اعتبروا هذه المبادرة بمثابة “خيانة للمقاومة وللدم الفلسطيني الذي يُراق كل يوم نتيجة العدوان الغاشم على غزة”