ال يرمو كورتيس، وهو عضو عصابة سابق، اعتنق الإسلام مؤخرًا، ‘إن الحكومة ألغت جواز سفره باعتباره أصبح يشكل خطرًا أمنيًّا على البلاد. ومنذ اعتناقه للإسلام غيّر يرمو اسمه ليصبح هارون، وذلك بعد أن قام مؤخرًا بتحول جذري، من عضو في عصابة إلى مسلم ورع. وهو يقول الآن: “لقد تركت حياة العصابات العنيفة من أجل حياة كلها سلام”. غير أنه قال لبرنامج الأحد في التلفزيون النيوزيلندي إنه “لا يعرف لماذا أصبح ينظر إليه على أنه يشكل خطرًا؟”. يقول كورتيس إنّه عندما حاول السفر إلى الشرق الأوسط في شهر مايو من هذا العام، تمّ إيقافه في المطار ومنع من السفر، مضيفًا: “احضروني لرجال المخابرات، ثم بدأ التحقيق معي. وقالوا إنهم سيأخذون مني جواز سفري وإني لن أتمكن من الطيران اليوم”. وتم إلغاء جواز سفر كورتيس على أساس أنه أصبح يشكل خطرًا على أمن نيوزيلندا. وقد اكتشف برنامج الأحد في التلفزيون النيوزيلندي أنه يمثل عنصرًا من مجموعة صغيرة من المسلمين مخترقة من قبل جهاز المخابرات، حيث قال كورتيس: “أعتقد أنهم ألغوا جواز سفري بسبب المجموعة التي أنتسب إليها”. وكورتيس ممن يتابع دروسًا للإمام المثير للجدل الشيخ عبد الله همام الذي يؤم المصلين في مرآب غرب أوكلاند بعد أن تعدى على القوانين الداخلية لمركز أفونديل الإسلامي. ويقول كورتيس إن الشيخ مصدر إلهام كبير له، مضيفًا أن الشيخ “يستقطب الشباب أكثر من بقية الأئمة، فعندما يتحدث عن سيرة النبي وعن قصص القرآن فإنه يؤثر فيك ويجعلك دائم البكاء”. وكورتيس يتعاطف الآن مع محنة المسلمين السنة في بقاع العالم التي لم يكن يعرف عنها إلا القليل قبل عام، ويقول: “يمكنكم رؤية ما يقع في بلاد الإسلام من مآسي وبالرغم من ذلك ما زال الناس يقولون إنه من الخطأ القتال معهم، وإن فعلت ذلك فإنّك ستصبح إرهابيًّا”، نافيًا أن يكون قد أصبح متطرفًا بسبب الدعاية الجهادية؛ إذ يقول: “أعتقد أنه من الخطأ الذهاب للقتال، وأنا لست إرهابيًّا”. ال يرمو كورتيس، وهو عضو عصابة سابق، اعتنق الإسلام مؤخرًا، ‘إن الحكومة ألغت جواز سفره باعتباره أصبح يشكل خطرًا أمنيًّا على البلاد.