رفض النقيب أحمد عادل الشربيني، رئيس وحدة مباحث قسم رأس البر والضابط أحمد ربيع، المثول أمام نيابة مركز دمياط، للتحقيق معهما في البلاغ الذي قيد برقم 1648 لسنة 2008، وهو البلاغ الذي قدمه المدرس إيهاب محمد عبده شبكة واتهم فيه الضابطين بتعذيبه وهتك عرضه لإجباره علي الاعتراف بجريمة سرقة 16 هارد ديسك من المدرسة التي يعمل بها بمشاركة أحد التلاميذ. واستمعت النيابة إلي أقوال المدرس إيهاب وحولته إلي الطب الشرعي بالمنصورة. ووجهت النيابة للضابطين تهمتي استعمال القسوة وهتك العرض، وسألت النيابة التلميذ محمد عبدالله فوزي، المتهم بالسرقة الذي أقر في أقواله أنه شاهد المدرس في مكتب النقيب أحمد الشربيني واقتاده مع آخرين إلي غرفة أخري وتناهي إلي مسامعه صوت صراخ المدرس. وقررت النيابة استدعاء ناظر المدرسة لسؤاله. وجاء في بلاغ المدرس للنيابة أن "الضابطين عذباه وهتكا عرضه باستخدام عصا خشبية في القسم، لإجباره علي الاعتراف بجريمة سرقة لم يرتكبها" وهي التهمة التي ظهرت براءة المدرس منها بعد العثور علي الهاردات المسروقة واعتراف التلميذ بأنه من سرقها. وفي سياق متصل أكد عدد من النشطاء السياسيين في دمياط تضامنهم مع الضحية معترضين علي الطريقة التي تعامل بها الضابط مع المدرس إيهاب شبكة، ودعي سامي بلح، أمين حزب الوفد بدمياط منظمات المجتمع المدني وجموع المحامين لحضور التحقيقات والاحتجاج ضد عنف الشرطة. ورفض د.سعد عمارة القيادي بالإخوان المسلمين التعذيب داخل أقسام الشرطة وأعلن تضامنه مع المدرس، ووصفت فجر صقر أمينة حزب الجبهة بدمياط ماحدث بأنه "طريقة إجرامية في انتزاع معلومات تحت التعذيب لتلفيق القضايا للمواطنين الأبرياء" وطالبت الداخلية بإصدار بيان لتهدئة الأمور والتشديد علي الضباط باحترام المواطنين.