«حكم الإعدام لا يرهبني ولا أخشى بقائي ما تبقى من حياتي داخل السجن فأنا أرغب بأعلى درجات الشهادة عملاً بقول الرسول صلى الله عليه والسلم بأن خير الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر». كانت هذه فقرة مما قاله الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين اليوم أمام محكمة جنايات القاهرة المنقعدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة ، اليوم الاثنين فى القضية العبثية المسماة" غرفة عمليات رابعة". من جانبها رفعت المحكمة الجلسة المتهم فيها بديع و50 آخرين من قيادات الإخوان لإصدار القرار. وقال بديع موجها كلامه للمحكمة وللحاضرين:« نحن أمام مشهد مسجل في الملأ الأعلي ، إنه تحول من مجني عليه إلى متهم في ظل السلطة والانقلاب العسكري الحالي». وتابع بديع «الإخوان جماعة تربوية دعوية حملت على عاتقها نشر تعاليم الإسلام الوسطي بمختلف أنحاء العالم» مشيرا إلى أن «النيابة لم تحقق في مقتل ابنى عمار وآلاف الشباب». واستنكر مرشد جماعة الإخوان تحويل أوراقه للمفتي في أحداث " العدوة " غيابياً دون أن تسنح له الفرصة للدفاع عن نفسه قائلاً بأن «هذا يمثل ظلماً بيناً خاصة أن النيابة توجه لى ولباقى المتهمين اتهامات باطلة». وتطرق المرشد العام إلى حكم إحالة أوراقه للمقتي في " أحداث الاستقامة " والصادر من القاضي ناجي شحاتة نفسه , بالقول إن لم يتم كذلك السماح لنا بالدفاع عن أنفسنا ولم يحضر الدكتور عصام العريان لجلسة الحكم عليه معقباً بقوله : «لعن الله قوما ضاع الحق بينهم وهذه شهادتي أمام الله اللهم بلغت اللهم فأشهد». وأضاف بديع بالقول : «حكم الإعدام لا يرهبني ولا أخشى بقائي ما تبقى من حياتي داخل السجن فأنا أرغب بأعلى درجات الشهادة عملاً بقول الرسول صلى الله عليه والسلم بأن خير الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر », مختتماُ كلمته قائلاً : «أشكو إلى الله غياب العدل» متسائلاً «كيف يحكم بالإعدام على 1100 شخص من أجل قتيل واحد لم يٌعرف قاتله؟!». وهتف المتهمون أثناء رفع الجلسة "اقتل واسجن في الأحرار.. فوق جبينك ذل وعار ثوار أحرار هنكمل المشوار".