علي عكس كل ما قيل عن وفاة الفنانة الراحلة سعاد حسني وأنها ماتت منتحرة أشهد الله أولاً أنني كنت قد أجريت حواراً صحفياً مع الفنان الراحل السيد راضي بعنوان بعيداً عن الفن وقال لي بالحرف أن سعاد حسني ماتت مقتولة مائة في المائة وأنه يملك المستندات التي تؤكد ذلك ولكنه إذا قدمها سيتم قتله هو شخصياً .. كان هذا في أيام المخلوع مبارك ..! شهادة مبارك .! وبينما كانت القضية تسير في اتجاه إرادة إثبات انتحارها وفقط كانت المفاجأة التي جاءت علي لسان الرئيس المخلوع حسني مبارك شخصياً والتي جاءت في شهادة مكتوبة من خلال مذكراته التي نشرها في روزاليوسف حيث قال مبارك أنه تأكد من أن وفاة سعاد حسني كانت من خلال جريمة قتل وليست انتحارا..! وقال أيضاً أنه أحس بتورط صفوت الشريف في قضية مقتل سعاد حسني ( لم يذكر مبارك لماذا واتاه هذا الاحساس هل هو لخبرات سابقة مثلاً لصفوت أم ماذا ) ً المهم أنه يؤكد أنه لم يكتف بذلك الاحساس بل اتهمه و قام بعمل تحقيق مع صفوت الشريف استمر لشهور ولكنه لم يصل معه إلي شيء..ونفي له تورطه في الجريمة ..!!! فرجح أن تكون الوفاة جنائية وليست سياسية ..! هذه شهادة مبارك المنشورة والتي تؤكد مبدئياً أن سعاد حسني تم اغتيالها أما حكاية الأسباب الجنائية فهذا مجرد هروب مما يعلمه مبارك فليس معقولاً ألا يعرف الرئيس الحقيقة بتفاصيلها ..!! كما أن المنطق يؤكد أنه لا توجد أسباب جنائية وخاصة أنها كانت فقيرة ومعدمة في آخر أيامها كما أنه تم قتلها في لندن ولو كان تم قتلها لأسباب جنائية فلم تكن ساعتها هناك أي مشكلة فبي القضية وكان سيتم إعلان ذلك من أول لحظة لاكتشاف الجريمة ..ولماذا يقوم مجرم جنائي بقتل أحد بإلقائه من البالكونة.. فليس لمجرم مصلحة في أن يظهر ضحيته أنها ماتت منتحرة ...أليس كذلك ؟!
