أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان ايدي كاي أن المقاومة التي تقوم بها حركة طالبان انتشرت خارج معاقلها في جنوب وشرق البلاد، وباتت على مقربة من كابل, في الوقت الذي ازدادت فيه أعداد الهجمات إلى أعلى معدلاتها خلال ست سنوات. وقال كاي بحسب هيئة الإذاعة البريطانية إن ما وصفه بالعنف في أفغانستان هذا العام هو أسوأ من أي وقت مضى منذ أن أطاحت القوات الأمريكية وحلفاؤها بحكم حركة طالبان عام 2001. وكانت قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان قد أعلنت تأييدها لفكرة إجراء محادثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان. خسارة المعركة وأضاف المبعوث الأممي أن هناك مخاوف متنامية في أوساط حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن قواته تخسر ليس فقط الحملة العسكرية لكن تأييد المواطنين العاديين. وقال في شهادته أمام مجلس الأمن الدولي انه خلال شهري "يوليو وأغسطس شهدتا أعلى رقم في حوادث العنف منذ 2002". وأضاف أن أعمال المقاومة انتشرت إلى مناطق خارج جنوب وشرق أفغانستان وانتقل إلى الأقاليم المحيطة بالعاصمة كابل. جنرال بريطاني: "الانتصار" كلمة لا مجال لها في أفغانستان وسبق أن اعترف قائد القوات المسلحة البريطانية سير جوك ستيروب بأنه لا توجد نقطة نهاية مرتقبة لمهمة الاحتلال الأجنبي العسكرية في أفغانستان. وجاءت تصريحات سير ستيروب بعد أسبوع من تصريحات لأكبر قائد عسكري بريطاني في أفغانستان قال فيها إن قوات الاحتلال غير قادرة على إحراز نصر عسكري حاسم في أفغانستان. وقال قائد اللواء الجوي السادس عشر الجنرال مارك كارلتون سميث الذي أنهى ثاني مهمة في أفغانستان لصحيفة صنداي تايمز: "لن ننتصر في تلك الحرب، وسيقتصر أي نجاح فقط خفض معدل النشاطات المسلحة إلى مستوى مقبول".