قال خبراء عسكريون صهاينة أن الجيش المصري في عهد السيسي لا يبذل جهدا يذكر في تطوير قدراته القتالية ، وأنه لا يشكل تهديدا لأمن إسرائيل ، بدليل أن تل أبيب تتحرك لدي واشنطن لدعم الجيش المصري لأول مرة بطائرات أباتشي لأنها تعلم أنها تستخدم فقط في ضرب "الإرهابيين" في سيناء ، وهو دور يقوم به الجيش المصري بدلا من الإسرائيليين ويساهم في حماية أمن الدولة الصهيونية . وقال "ألون بن دفيد" معلق الشؤون العسكرية في القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي : "إن الجيش المصري في عهد السيسي سيظل جيش الأمس"، في إشارة إلى أن هذا الجيش لا يبذل جهدا يذكر في تطوير قدراته القتالية وتوظيف التقنيات المتقدمة في الجهد الحربي . ونقل بن دافيد عن مصادر مسئولة في الجيش الإسرائيلي قولها : " لم يحدث في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي أن حرصت تل أبيب على تسليح جيش عربي كما حدث في عهد السيسي، بدليل الضغوط التي مارستها إسرائيل على الكونجرس الأمريكي لضمان تزويد الجيش المصري بمروحيات الأباتشي. واعترف "دافيد" أن : "إسرائيل لم تكن تقدم على مثل هذه الخطوة إلا لعلمها أن هذه المروحيات ستوظف لصالحها، مشيراً إلى أن الهجمات التي تنفذها هذه المروحيات في سيناء تستهدف الحركات الجهادية التي يمثل ضربها مصلحة مؤكدة لإسرائيل " . بدوره قال المعلق العسكري "عمير رايبوبورت" للإذاعة الإسرائيلية أمس الثلاثاء "لن يدفع السيسي نحو تطوير الجيش المصري، وأن "إسرائيل ستكون مطمئنة إلى ثبات ميزان القوى الاستراتيجي الكاسح لصالحها " . وكان تقرير ل "معهد واشنطن لدراسات الشرق الادني" الموالي للوبي الصهيوني (إيباك) قد أشار أيضا لضعف عمليات الصيانة وكفاءة الطيارين المصريين في تقرير نشره في 16 يناير الماضي 2014 وأكد فيه أن : "تسليم المزيد من طائرات الهليوكوبتر ربما يفيد إسرائيل في الحملة ضد المقاتلين الذين مقرهم في سيناء . وقال : "في ضوء ما تشتهر به مصر من ضعف الصيانة وقدرات الاستدامة - ناهيك عن مهارات طياريها التي تحيط بهم الشكوك - ربما يكون العديد من المروحيات خارج الخدمة ، ورغم عدم ورود أي تقارير عن تحطم أي طائرات أباتشي خلال العمليات الأخيرة في سيناء، إلا أن طائرتين نفاثتين - من بينهما واحدة من طراز إف 16 - تحطمتا أثناء التدريبات خلال الشهور الأربعة الماضية وحدها " ، بحسب ما قال التقرير الأمريكي . وقال تقرير "معهد واشنطن" أنه - وفقاً لروايات الجيش المصري - قتلت هذه المروحيات 184 مسلحاً حتى يناير 2014 ، وأن مصر حصلت على خمس وثلاثين من هذه الطائرات من الولاياتالمتحدة منذ عام 1995، ودفعت 164 مليون دولار من "التمويل العسكري الخارجي" مقابل الطائرات العشر التي جرى تعليق استلامها، أو ما يقرب من ثمن الشراء بالكامل البالغ 171 مليون دولار . وأضاف : "تمثل تلك الطائرات العشر الأخيرة أهمية في ضوء عدم وضوح العدد الصالح للتشغيل من بين الطائرات الخمس والثلاثين الأولية، السيسي وبشار لصالح اسرائيل وكان الخبراء السياسيين والعسكريين الصهاينة قد ابدوا ابتهاجهم بفوز السيسي وبشار برئاسة مصر وسوريا مؤكيدن أن تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا، وتواصل بقاء بشار الأسد على كرسي الرئاسة في سوريا، يحسن البيئة الاستراتيجية ل "إسرائيل" بشكل غير مسبوق . وقال المعلق العسكري عمير رايبوبورت للإذاعة الإسرائيلية أمس الثلاثاء : "أهم ما يثير حماس محافل التقدير الإستراتيجي في تل أبيب لتتويج السيسي رئيساً حقيقة أن هذا التطور سيضمن ليس فقط تواصل مظاهر الشراكة الإستراتيجية بين تل أبيب والقاهرة، التي تكرست بعد عزل الرئيس محمد مرسي، بل إنه سيؤدي إلى تعزيز هذه الشراكة وتطورها" . وقال بحسب موقع "فلسطينيو 48" : "أن محافل التقدير الاستراتيجي في تل أبيب، ترى أن العوائد الاستراتيجية التي ستجنيها "إسرائيل" من وجود السيسي في الحكم ستسمح لها بالتفرغ لمواجهة تحديات استراتيجية كثيرة" ونقل رايبورت عن هذه المحافل قولها إن الحرب التي لا هوادة فيها التي يشنها السيسي على الجماعات الجهادية في سيناء وحرصه على "تقليم أظافر" حركة حماس يصب في صالح إسرائيل" ، ودلل علي هذا بأن "إسرائيل" خططت لاستثمار مليارات الدولارات في تعزيز الجبهة الجنوبية (مع مصر) بعد ثورة 25 يناير وخلع الرئيس الأسبق حسني مبارك، تحسباً لحدوث تدهور أمني خطير على الحدود ، ولكن بعد انقلاب السيسي وحكمه لمصر تم توفير هذه النفقات الباهظة . وقال "رايبوبورت " أيضا أن نجاح بشار الأسد في البقاء بعد ثلاث سنوات من الثورة ضده يمثل "بشرى سارة" بالنسبة ل"إسرائيل" ، مشيرا الي أن التطورات التي شهدتها سوريا قد أخرجت الجيش السوري من دائرة التوازنات الاستراتيجية ، لدرجة أن "إسرائيل" تتعامل مع الواقع في سوريا وكأنه ليس هناك جيش قائم في واقع الأمر !!.