وزير دفاع العدو الصهيوني ابرام صفقة اسلحة حربية بقيمة 3 مليار دولار ابرزها طائرات التزود بالوقود كي سي-135 والطائرة-المروحية أوسبيري في- 22 والتى امتنعت واشنطن - سابقا - عن بيعها لاسرائيل تعكس زيارة وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل إلى منطقة الشرق الأوسط -التي استهلها بزيارة إلى تل أبيب عمق التنسيق الإستراتيجي بين الإدارة الأميركية في الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما والمؤسسة العسكرية والسياسية بإسرائيل وذلك في ظل تعقيدات الملفات الأمنية بالمنطقة وعلى رأسها النووي الإيراني وتطورات الأحداث في سوريا وانعكاسه على الجبهة الشمالية لإسرائيل مع تصاعد التوتر أيضا على الجبهة الجنوبية مع مصر وإطلاق الصواريخ من سيناء وغزة وتغنى الإعلام الإسرائيلي بزيارة هيجل، مستعرضا تداعيات اجتماع هيجل بكبار القيادات الإسرائيلية وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعلون بهدف إبرام صفقة أسلحة تفوق ثلاثة مليارات دولار لضمان تفوق عسكري نوعي لتل أبيب بالمنطقة ورصد 250 مليون دولار بشكل فوري لتزويد إسرائيل بمنظومة قبة حديدية سادسة في غضون الأسابيع القريبة وتباينت مواقف عسكريين وباحثين حول طبيعة الزيارة مع إدراج المشروع النووي الإيراني والأحداث بسوريا كأجندة مشتركة لتل أبيب وواشنطن، والإجماع حول أهداف الزيارة المعلنة بتسليح إسرائيل بترسانة عسكرية وطيران حربي أبرزها الطائرة-المروحية أوسبيري 'في-22 وطائرات التزود بالوقود 'كي سي-135' التي امتنعت واشنطن عن تزويد إسرائيل بها في السنوات الماضية خشية إقدام تل أبيب على توجيه ضربة عسكرية للنووي الإيراني دون تنسيق مع واشنطن النووي الإيراني : ووصف المحاضر بالإعلام والشؤون الإستراتيجية الضابط السابق في سلاح الجو الإسرائيلي الدكتور رؤبين بدهتسور زيارة هيجل لإسرائيل بالعادية وعدها تقليدا يتبعه أي وزير دفاع أميركي يتولى منصبه، لكنه رأى في المقابل أنها تأتي في ظروف إقليمية شائكة، ولعل أبرز محاورها تعزيز التعاون حول كل ما يتعلق بالملف النووي الإيراني وحصول هيجل على ضمانات من إسرائيل بعدم القيام بأي خطوة عسكرية ضد إيران دون تنسيق مع واشنطن وبين في حديثه للجزيرة نت أنه سيتم أثناء زيارة هيجل لتل أبيب التي تستمر ثلاثة أيام التأكيد على التعاون والتنسيق الأمني وإبرام صفقة تشمل أسلحة متطورة وتجديد اتفاقية التعاون العسكري الإستراتيجي بين البلدين لمدة عشرة أعوام إضافية، شريطة ألا تقدم إسرائيل على توجيه أي ضربة عسكرية للنووي الإيراني دون تنسيق مسبق مع واشنطن، وأعرب عن أمله بألا تقوم إسرائيل بضرب إيران وتبقي المجال مفتوحا لواشنطن واستبعد بدهتسور أن ينجم عن زيارة هيجل لإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط تغييرات جذرية في إستراتجيات واشنطن، بل لتشخيص الأوضاع الميدانية الإقليمية خصوصا في سوريا، مؤكدا وجود تنسيق بين إسرائيل وأميركا بخصوص التطورات الميدانية بسوريا ووضع سيناريوات لكيفية التعامل معها في المستقبل. لكنه شكك بأن تقوم إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية في سوريا نظرا لعدم جدواها إيران وسوريا : بدوره يرى الخبير بالأمن القومي الإسرائيلي الدكتور مسعود اجبارية المحاضر بجامعة النجاح أن زيارة هيجل لتل أبيب مقدمة لضربة عسكرية قد توجهها واشنطنلإيران، وتوطئة لإحداث تغييرات بسياسات واشنطن الإستراتيجية في الشرق الأوسط في ظل تفاعل الربيع العربي وتداعيات الملف النووي الإيراني مع تعقيدات مشهد الأحداث بسوريا والمستجدات التي قد تنتج عنه وصعوبة التنبؤ بأي سيناريو خصوصا أن تل أبيب واشنطن تفضلان القضاء على ثورة الشعب السوري وإبقاء نظام الرئيس بشار الأسد وشدد في حديثه للجزيرة نت على أن الملف النووي الإيراني بمثابة شأن أميركي خالص ولا دخل لإسرائيل بتاتا، ويأتي تزويدها لتل أبيب بالأسلحة والترسانة المتطورة لإسكاتها وتطمينها مقابل عدم التشويش على إستراتيجيات أميركا في الشرق الأوسط، خصوصا توجيه ضربه عسكرية لإيران التي تحيط بها القواعد الأميركية والغربية من جميع الاتجاهات، وبالتالي فإن واشنطن ليست بحاجة لإسرائيل لضرب إيران كونها لا تريد العودة لتجربة وأخطاء حرب الخليج الأولى ولفت إلى أن واشنطن ارجأت في هذه المرحلة تحويل الطائرات المزودة بالوقود لإسرائيل لتكون الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلكها عوضا عن القنابل الذكية ورادارات إلكترونية للطائرات والمروحيات، وذلك لإبقاء التوازن العسكري الإستراتيجي لصالح تل أبيب في الشرق الأوسط وضمان بقاء تفوقها العسكري النوعي في مواجهة الدول العربية رغم إبرام واشنطن لصفقات أسلحة مع السعودية والإمارات