بعض المشادات الكلامية اندلعت بين كل من كمال عباس عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وبين الناشطة السياسية رشا عزب، وأسرة كل من الصحفيين عبدالله الشامي ومحمد سلطان، بعد حديثه عن الجهود المبذولة من قبل المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى مطالبته بضرورة التنسيق بين وزارة الداخلية قبل زيارة السجون. حيث أعلن كمال عباس، عن تضامنه مع الشامي ومحمد سلطان، المضربين عن الطعام، مؤكداً أن قبوله لمنصب المجلس القومي جاء للوقوف ضد التعذيب الذي يمارس داخل السجون المصرية. وأضاف عباس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بنقابة الصحفيين، للتضامن مع عبدالله الشامي ومحمد سلطان، بحضور شخصيات حقوقية وسياسية، أن المجلس القومي أصدر تقريراً شديد اللهجة ضد ما تمارسه قوات الداخلية داخل السجون، مشيراً إلى أن القانون الحالي يقيد عمل المجلس القومي، لأنه يتوجب عليه قبل زيارة السجون الحصول على التصاريح اللازمة من قبل الجهات المسئولة. وأكد عضو القومي لحقوق الإنسان، أن قوات الداخلية تحاول منع أعضاء المجلس القومي من زيارة السجون بحجة التنسيق، وهذه إدانة واضحة للداخلية. وانتقدت الناشطة رشا عزب، حديث عباس قائلة: "هنا ليس دفاعًا عن المجلس، مطالبة إياه بأن يذهب إلى السجون حالاً بدون تصاريح، وهذا حق أساسي للمجلس الحالي، ولكنه متواطئ مع السلطه الحالية"، حسب قولها. وقال مصعب شقيق عبد الله الشامي، إن شقيقه ألقي القبض عليه في أحداث رابعة العدوية، أثناء أداء عمله بتغطية الأحداث، وتم التجديد له لأكثر من مرة، مشيرًا إلى أنه قرر الإضراب بعد 6 شهور من الحبس، وأنه تمكن من إثبات إضرابه بالرغم من تجاهل الداخلية له، على حد قوله. وتابع: "شقيقي فقد ثلث وزنه تقريبًا، وبدلاً من تقديم الرعاية الصحية له، تم حبسه انفراديًا بسجن العقرب"، مضيفًا أن آخر زيارة له كانت في 19 مايو الماضي، لافتًا إلى أن وزارة الداخلية نشرت صورًا له تدعي فيها أنه يتناول الطعام، وفق تعبيره. وأكد أن أسرته طالبت جهات مستقلة بإجراء الكشف الصحي عليه، متهمًا في الوقت ذاته المجلس القومي لحقوق الإنسان بالتباطؤ وعدم تحمل المسئولية، كما أن نقابة الصحفيين لم تقم بدورها تجاه صحفي مصري. وقالت سارة محمد عن أسرة محمد سلطان، إن محمد سلطان مضرب عن الطعام منذ 26 يناير الماضي، وحالته الصحية تدهورت ويجري نقله أسبوعيًا للمستشفى، كما أنه لا يتحرك إلا على "كرسي متحرك"، مؤكدة إدانتها الكاملة للمجلس القومي لحقوق الإنسان، ومحملة وزارة الصحة مسئولية حياة "سلطان" و"الشامي". وقالت الدكتورة ليلى سويف، الأستاذ بجامعة القاهرة، إنها قررت الإضراب عن الطعام منذ الأحد قبل الماضي، وذلك بعد متابعتها للقضية، وملاحظتها تدهور الحالة الصحية للمحبوسين، وتعرضهم لوضع خطر، متمنية أن يكون قرار إضرابها عن الطعام أدى لإلقاء الضوء على القضية. وأشارت إلى أنها قررت سابقًا الإضراب عن الطعام بعد القبض على نجلها علاء عبد الفتاح، وأنها قررت الإضراب تضامنًا مع "سلطان" نظرًا لأن ظروف والدته الصحية لا تمكنها من القيام بذلك – على حد قولها، مطالبة المجلس القومي لحقوق الإنسان ونقابات الأطباء والصحفيين والمهندسين وكل الجمعيات الحقوقية بتحمل المسئولية.