كانت الأمور تسير في قصر الاتحادية بعد إعلان قائد الانقلاب بيانه الغير لائق والذي يفتقد لأقل درجات اللياقة في منحني الارتفاع والحسم النهائي بإعلان الانقلاب العسكري في صورته النهائية تتويجاً للمؤامرة الكبري علي الرئيس المنتخب د محمد مرسي وكان قائد الانقلاب قد أعلن في بيان له باسم القوات المسلحة وكأن القوات المسلحة خارج اختصاصات رئيس الجمهورية!! وكان البيان في حد ذاته إهانة كبري لرئيس الجمهورية إذ قال البيان أنه يمنح الجميع فرصة 48ساعة لحل الأزمة ثم هدد بالتدخل والبيان في حد ذاته هو إعلان مبكرللانقلاب العسكري وكان الرئيس مرسي قد أصبح في عزلة تامة وشبه إجبارية منذ الأول من يوليو!! اللقاء الممنوع كانت التظاهرات في مجملها تطالب الرئيس مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ولو كان استجاب لذلك المطلب لما دخل أحد من التيار الإسلامي نهائياً لقصر الحكم مرة أخري لا هو ولا غيره ( مازال أمر الرئيس مرسي مُعلقاً حتي الآن وإحساسي الشخصي بنسبة مائة بالمائة أن الله عزوجل سيخرجه من سجنه إلي القصر مرة ثانية .. والله علي كل شيء قدير ) وبينما كانت التظاهرات تطالب بذلك يبدو أن قادة الجيش كانوا يستسهلون حل الانقلاب العسكري الذي بدا لهم أفضل من الدخول في مغبة تزوير الانتخابات في ذلك الوقت ! وبينما كان الوضع ملتهباً وحاداً داخل القصر كما هو في الشارع تدخلت أطراف محايدة تضم شخصيات دينية كما علمنا في هذه الأيام من داخل أروقة الأزهر يأتي علي رأسها الشيخ حسن الشافعي نائب شيخ الأزهر وكذلك شخصيات مدنية أخري ابتغاء حل الأزمة الخطيرة التي تمر بها البلاد وعرضوا علي قيادات الجيش مقابلة الرئيس مرسي لإقناعه بعمل استفتاء للشعب يحسم به بقائه من عدمه وأكدوا لهم قدرتهم علي إقناع الرئيس إلا أن طلبهم قوبل بالرفض التام والقاطع لأنهم كانوا قد حسموا أمرهم منذ وقت طويل !!