أعلن وزير صومالي في حديث أن 19 وزيرا ونائب وزير في الحكومة الانتقالية قرروا الاستقالة متهمين حكومتهم التي لا تملك سلطات حقيقية بالفشل في تحقيق السلام والسماح للقوات الإثيوبية بدخول البلاد، وقال عبد الرحمن عدن إبراهيم أحد الوزراء المستقيلين المكلف العلاقات مع البرلمان أنهم قدموا استقالاتهم بسبب استيائهم من الطريقة التي يدير بها رئيس الوزراء علي محمد جيدي الحكومة. وتأتي الخطوة بينما يرتقب أن يعكف البرلمان في بيداوة (250 كلم شمال غرب مقديشو) حيث مقر المؤسسات الانتقالية الصومالية، على دراسة مذكرة احتجاج على وجود قوات إثيوبية في الصومال وعلى سياسة جيدي المدعوم من أديس أبابا. وقال أحد النواب إن تصويتا بحجب الثقة عن جيدي قدم لرئيس البرلمان وستتم مناقشته بعد غد السبت. من ناحيته قال وزير الأشغال العامة والإسكان عثمان حسن علي أتو إنه لا يريد أن يكون عضوا في حكومة تتعرض مقديشو في ظلها لهجمات من قبل قوات تدعمها الحكومة الإثيوبية، متهما جيدي بالعمل على ذلك، قال انه زار العاصمة مقديشو حيث اتفق مع المحاكم الإسلامية التي تحكم سيطرتها على المدينة، على اجراء محادثات لكنه اضاف ان رئيس الوزراء علي محمد جدي رفض الاستماع الى هذه المقترحات.
في غضون ذلك، اعلن الوزير البريطاني المكلف الشؤون الافريقية اللورد ديفيد تريسمان ان الحكومة الصومالية يجب ان تحصل على دعم عسكري لتثبيت موقعها، وقال في مؤتمر صحافي في لندن ان الحكومة الانتقالية تملك شرعية نتيجة دعم الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي مشيرا الى ان اصدقاء الحكومة في المجتمع الدولي يجب ألا يتخلوا عنها.