أعرب مركز "سواسية" لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن تضامنه الكامل مع مطالب حركة (9 مارس) لاستقلال الجامعات المصرية، وخصوصًا إلغاء تدخل الحرس الجامعي في شئون الجامعة، والقيام بدوره كحرس للمنشآت فقط. وجدَّد المركز مطالبَه بالإفراج عن الأساتذة والطلاب المعتقلين فورًا, ووقْفِ أي تحقيقات تجري مع الطلبة نتيجة انتماءاتهم السياسية أو أنشطتهم الجامعية، ورفْعِ يد الأمن والأجهزة الإدارية تمامًا عن نوادي هيئة التدريس والدعوة لعقد جمعيات عمومية، وإجراء الانتخابات للنوادي التي لم تتم فيها انتخاباتٌ منذ أكثر من عامين.
ودعا "سواسية" إلى منع أجهزة الأمن- سواءٌ الأمن الجامعي أو غيره- من التدخل في الأعمال الجامعية والأنشطة الطلابية وإلغاء كافة الإجراءات والاستمارات المتعلقة بطلب رأي الأمن في القرارات والأعمال الجامعية، وكذلك إلغاء لائحة 79 ووضع لائحة جديدة للأنشطة الطلابية يصوغها الطلاب بأنفسهم.
وكانت حركة (9 مارس) قد أصدرت بيانًا وقَّع عليه أربعون أستاذًا جامعيًّا من ثماني جامعات مصرية يحتجُّ على اعتداء (الأمن) بجامعة حلوان على أحد الطلاب بكلية الهندسة، معتبرًا أن ذلك يكرِّس سياسة التعذيب ويفتح الطريق أمام ثقافة العنف واستعمال القوة داخل معاقل الفكر والعلم في البلاد.
الجدير بالذكر أن الجامعات المصرية تعاني من سيطرة الأجهزة الأمنية، ومن تدخلات تلك الأجهزة في صميم العمل الجامعي- من قبول الطلاب الوافدين، وعقد الندوات والمؤتمرات العلمية، وتعيين المعيدين، وسفر أعضاء هيئة التدريس- وفي الأنشطة الطلابية، كما يعاني أعضاء هيئة التدريس في العديد من الجامعات من الحجْر على أنشطة أنديتهم التي لا تُنتخب لها مجالسُ إدارات تمثل الأعضاءَ تمثيلاً حقيقيًّا.
ويقف الطلاب أيضًا في طابور المعاناة من القهر والتسلط؛ بسبب لائحة (79) التي تضع كافة أشكال الوصاية على الأنشطة الطلابية وتسمم العلاقة بين الإدارة والطلاب.