توج ملوك وسلاطين وأمراء وشيوخ وعُمد أفريقيا الرئيس الليبي معمر القذافي ملكاً لهم وبايعوه باعتباره «ملك ملوك أفريقيا»، وطالبوا بأن يكون لقب الزعيم الليبي «ملك ملوك أفريقيا معمر القذافي». جاء في بيان أصدروه في ختام ملتقاهم بمدينة بنغازي الليبية مساء أمس الأول، ونقلته شبكة «سي. إن. إن» الأمريكية، نحن ملوك وسلاطين وأمراء وشيوخ عمد أفريقيا المجتمعين في مدينة بنغازي بالجماهيرية العظمي نحيي ونثمن عالياً الدور التاريخي للأخ القائد «معمر القذافي» من أجل تحقيق حرية وعزة أفريقيا وبناء وحدتها. وأضاف البيان قائلاً إن المجتمعين يقدرون ويعترفون بمساهمة القذافي الفعالة في تحرير أفريقيا من الاستعمار بدعم حركات التحرر الأفريقية. وأعرب المجتمعون عن استعدادهم ل«تحريك جماهير ممالكهم وقبائلهم تحت قيادة القائد معمر القذافي الحكيمة». وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، «إن العقيد القذافي ظاهرة تبدو بالنسبة للبعض كوميدية، لكن في الحقيقة ما يفعله هو نتاج للتدهور الذي يحدث في الوضع العربي منذ نصف قرن»، مضيفاً أنه ضحية الأنماط المتخلفة السائدة في العلاقات العربية العربية، التي سببت له صدمة منذ أول مؤتمر قمة حضره. وأوضح عبدالمجيد أن السلوك العبثي لا ينحصر علي القذافي فقط، وإنما علي جميع القادة العرب، مشيراً إلي أن الفارق هو «أن بقية القادة العرب يغلفون عبثيتهم».
