أمر الرئيس حسني مبارك بتشكيل لجنة، لمراجعة نتائج البعثة المصرية في أوليمبياد بكين، والتحقيق في أسباب تدني مستوي أداء معظم اللاعبين، والفرق في مختلف الألعاب، وتحديد أوجه القصور ومحاسبة المقصرين. أصدر الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، قراراً بتشكيل لجنة برئاسة الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية، وعضوية مجموعة خبراء متخصصين، لمقارنة ما تحقق من نتائج، بما كان مستهدفاً تحقيقه، ورفع تقريرها للرئيس في أقرب وقت. من جانبه، نفي منير ثابت، رئيس اللجنة الأوليمبية، مسؤولية اللجنة عن الإخفاق، وقال: «ليست لنا سلطة علي الاتحادات، فالقانون لم يمنحنا هذا الحق»، وحمل المسؤولية للمجلس القومي للرياضة، الذي يتولي منفرداً الصرف علي الاتحادات. فيما اتهم محمد شاهين، رئيس البعثة المصرية في بكين، اللجنة الأوليمبية بسوء الإدارة، وحملها مسؤولية الإخفاق، موضحاً أن مسؤوليها تفرغوا خلال ال 6 أشهر، التي سبقت الأوليميباد، للاعتراض علي لائحة الاتحادات الرياضية الجديدة، ملمحاً إلي أن بعض أعضاء اللجنة كانوا يريدون فشل البعثة، لإحراج حسن صقر، رئيس المجلس القومي للرياضة. كان حصاد البعثة المصرية - التي ضمت 100 لاعب ولاعبة و77 إدارياً - هزيلاً ومخيباً للآمال، إذ لم تحقق مصر سوي ميدالية برونزية واحدة، في لعبة الجودو، مقابل 5 ميداليات في أوليمبياد أثينا 2004، رغم قلة عدد المشاركين فيها.